برلسكوني العجوز المتصابي زعيم حزب "شعب الحرية" حسب الاسم الجديد قال انه جاء ليخلخل المشهد السياسي الهرم ببلد ليوناردو ديفانشي و يعطيه نفسا جديدا و يحارب الحرس القديم و يفتح الباب نحو المزيد من الحريات. جاء ليعيد الثقة في السياسة و في الأحزاب.
تسلح بالمال وسلطة الصحافة والإعلام وصعد نجمه إلى السماء كما تصعد أسهم البورصة. باع واشترى في النواب والبرلمانيين والوزراء وخلق أسلوب الترحال والرحل وجعل مسرح السياسة مثل جوطية مضاربات بلا حسيب ولا رقيب وبلا مرجعيات ولا أخلاق سياسية متعارف عليها.
المثل المغربي يقول إن البغلة تبحث عن أختها البغلة أربعين يوما حتى تجدها وقديما قالت العرب وافق شن طبقة. وبرلسكوني وجد بغلته وضالته في تحالف مع حزب الليغا اليميني الذي يجعل من الشعبوية السطحية التي تهيج العامة والدهماء برنامجا للجيل الجديد من الإصلاحات.
زواج برلسكوني من بوسي هو زواج مصالح وزواج وسط عائلة شعبوية تجعل المتتبع يتساءل لماذا وصلت روما وفلورانسا والبندقية المنتجة للفلسفة والفن والحضارة إلى الدرك الأسفل إلى الحضيض إلى درجة الصفر في السياسة.
التحالفات تبنى على هدفين تاكتيكي وإستراتيجي. طبعا الخلفية لكل تحالف هي المصلحة المشتركة.
في فرنسا نرى أن التحالفات متقدمة على تحالفات الطليان. فرنسا اليمين يمين واليسار يسار والدوغوليون دوغوليون . التحالفات لها منطق ومرجعيات وأبجديات سواء كانت إستراتيجية أو تاكتيكية مرحلية.
في إسبانيا التحالفات أيضا لها قانون سير ينظمها. الفرانكاوي فرنكاوي والاشتراكي اشتراكي كما الفرق بين أنصار الريال والبارصا.
نحن في المغرب بعد دخول أحزاب ما سمي الحركة الوطنية إلى غرفة الإنعاش منذ نحو عقدين من الزمن وإشعار الحسن الثاني ببوادر السكتة القلبية للبلد وجدنا أنفسنا في فراغات. بلا زعماء حقيقيين ولا أحزاب يعول عليها.
لا ندري من أفتى على الدولة بإخراج لاعب جديد إلى الساحة يتم حقنه بمنشطات المال والسلطة والإدارة ليرمي البضاعة الحزبية التي بارت وفسدت وانتهت صلاحياتها ويقطع الطريق على الإسلاميين. كاد السوبرمان أن يتحول إلى لعبة من ورق فقط بعد سقوط حزب السلطة في تونس ومصر لكنه يعود هذه الأيام.غريب هذا المغرب. لا شيء يحدث كما يمكن أن نتوقع. الفكرة قالها من زمان واتربوري في"أمير المؤمنين" ولازالت سارية المفعول.
المظاهرة التي اعتقد أنها قد اندلعت في باب الرواح بالرباط كانت من أجل مباراة لفريق الفتح وليس من اجل شيء آخر.
تحالف الثمانية هو عودة "البام" إلى الواجهة بغطاء أشهر الأحزاب الإدارية في المغرب وهي الحركة الشعبية والإتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار. التسمية كبيرة: الأحرار؟ والواقع يقول انه تجمع للأعيان والأثرياء الذين يقتاتون في كنف السلطة وأهدابها.
لو كان "البام" حزبا نابعا من القاعدة من الأسفل من حركية مجتمعية وفكرية لكانت النتيجة خلاص المغرب من البضاعة المنتهية الصلاحية. للأسف الولادة غير طبيعية. نحن أمام صورة مغايرة.
الانتخابات على الأبواب وقد قلنا على هذه الجريدة الإلكترونية إنه يلزم الحذر من اللعب بالنار. واللعب بالنار هو أن تمر الانتخابات في جبة الأساليب السابقة لا قدر الله. نحب هذا البلد وهذا سبب خوفنا وخشيتنا وغضبنا.
عبث أن نغير الدستور وتبقى الأحزاب تفكر بمنطق الريع والمصلحة الشخصية وتحفر ثقبا في السفينة التي نركبها كلنا فنغرق.
اتقوا الله في سفينتنا. الوطن قبل الحزب.
تسلح بالمال وسلطة الصحافة والإعلام وصعد نجمه إلى السماء كما تصعد أسهم البورصة. باع واشترى في النواب والبرلمانيين والوزراء وخلق أسلوب الترحال والرحل وجعل مسرح السياسة مثل جوطية مضاربات بلا حسيب ولا رقيب وبلا مرجعيات ولا أخلاق سياسية متعارف عليها.
المثل المغربي يقول إن البغلة تبحث عن أختها البغلة أربعين يوما حتى تجدها وقديما قالت العرب وافق شن طبقة. وبرلسكوني وجد بغلته وضالته في تحالف مع حزب الليغا اليميني الذي يجعل من الشعبوية السطحية التي تهيج العامة والدهماء برنامجا للجيل الجديد من الإصلاحات.
زواج برلسكوني من بوسي هو زواج مصالح وزواج وسط عائلة شعبوية تجعل المتتبع يتساءل لماذا وصلت روما وفلورانسا والبندقية المنتجة للفلسفة والفن والحضارة إلى الدرك الأسفل إلى الحضيض إلى درجة الصفر في السياسة.
التحالفات تبنى على هدفين تاكتيكي وإستراتيجي. طبعا الخلفية لكل تحالف هي المصلحة المشتركة.
في فرنسا نرى أن التحالفات متقدمة على تحالفات الطليان. فرنسا اليمين يمين واليسار يسار والدوغوليون دوغوليون . التحالفات لها منطق ومرجعيات وأبجديات سواء كانت إستراتيجية أو تاكتيكية مرحلية.
في إسبانيا التحالفات أيضا لها قانون سير ينظمها. الفرانكاوي فرنكاوي والاشتراكي اشتراكي كما الفرق بين أنصار الريال والبارصا.
نحن في المغرب بعد دخول أحزاب ما سمي الحركة الوطنية إلى غرفة الإنعاش منذ نحو عقدين من الزمن وإشعار الحسن الثاني ببوادر السكتة القلبية للبلد وجدنا أنفسنا في فراغات. بلا زعماء حقيقيين ولا أحزاب يعول عليها.
لا ندري من أفتى على الدولة بإخراج لاعب جديد إلى الساحة يتم حقنه بمنشطات المال والسلطة والإدارة ليرمي البضاعة الحزبية التي بارت وفسدت وانتهت صلاحياتها ويقطع الطريق على الإسلاميين. كاد السوبرمان أن يتحول إلى لعبة من ورق فقط بعد سقوط حزب السلطة في تونس ومصر لكنه يعود هذه الأيام.غريب هذا المغرب. لا شيء يحدث كما يمكن أن نتوقع. الفكرة قالها من زمان واتربوري في"أمير المؤمنين" ولازالت سارية المفعول.
المظاهرة التي اعتقد أنها قد اندلعت في باب الرواح بالرباط كانت من أجل مباراة لفريق الفتح وليس من اجل شيء آخر.
تحالف الثمانية هو عودة "البام" إلى الواجهة بغطاء أشهر الأحزاب الإدارية في المغرب وهي الحركة الشعبية والإتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار. التسمية كبيرة: الأحرار؟ والواقع يقول انه تجمع للأعيان والأثرياء الذين يقتاتون في كنف السلطة وأهدابها.
لو كان "البام" حزبا نابعا من القاعدة من الأسفل من حركية مجتمعية وفكرية لكانت النتيجة خلاص المغرب من البضاعة المنتهية الصلاحية. للأسف الولادة غير طبيعية. نحن أمام صورة مغايرة.
الانتخابات على الأبواب وقد قلنا على هذه الجريدة الإلكترونية إنه يلزم الحذر من اللعب بالنار. واللعب بالنار هو أن تمر الانتخابات في جبة الأساليب السابقة لا قدر الله. نحب هذا البلد وهذا سبب خوفنا وخشيتنا وغضبنا.
عبث أن نغير الدستور وتبقى الأحزاب تفكر بمنطق الريع والمصلحة الشخصية وتحفر ثقبا في السفينة التي نركبها كلنا فنغرق.
اتقوا الله في سفينتنا. الوطن قبل الحزب.