عبر الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان عن رفضه للإجراءات التعسفية لسفارات دول الاتحاد الأوروبي في حق المغاربة، والمتعلقة بتأشيرة دخول التراب الأوروبي، وأعلن عن بلورة صيغ للتحرك والترافع ضد هذه التعسفات.
وأكد الائتلاف الذي يضم أزيد من 20 هيئة حقوقية وطنية أن الرفض الذي تقابل به طلبات التأشيرة من مصالح السفارات الأوروبية هو تعسف وانتهاك صارخ للحق في التنقل، المنصوص عليه في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأعلن الائتلاف أنه مقبل على بلورة صيغ للتحرك والترافع، من أجل ضمان احترام هذا الحق، من طرف سفارات الدول المعنية، مبرزا أن القانون الدولي لحقوق الإنسان، يضمن الحق في التنقل دون قيود أو حصار.
وقال منسق الائتلاف عبد الإله بنعبد السلام في تصريح لموقع “لكم” إن الائتلاف الحقوقي يسعى إلى جمع بيانات المتضررين من أجل صياغة مذكرة ترافعية وتوجيهها للجهات المعنية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي للتنديد بهذا التعسف.
ومقابل تجديده الاحتجاج القوي على تعسف وسلوكات سفارات دول الاتحاد الأوروبي في تعاطيها مع طالبات وطالبي التأشيرة، وتنكر هذه السفارات لالتزامات بلدانها الدولية، دعا الائتلاف كل المتضررين والمتضررات إلى إمداده بحالاتهم مرفقة بالبيانات اللازمة على البريد الإلكتروني للائتلاف.
وسبق لجمعيات ونشطاء حقوقيين أن نظموا وقفة احتجاجية أمام بعثة الاتحاد الأوروبي بالرباط نددوا فيها بالرفض الذي تقابل به طلبات التأشيرات من طرف المغاربة، مطالبين بإرجاع المبالغ المالية الضخمة التي حصلتها المصالح القنصلية مقابل هذه الطلبات، مع تمكين المواطنين المغاربة من حقهم في التنقل، الذي تكفله القوانين الدولية.