مواطن عادي قصد المستشفي الإقليمي بابن جرير من اجل علاج ابنه الرضيع برفقة زوجته صباح يوم الأربعاء الماضي ، إلا انه ووجه باللامبالاة من لدن المسؤولين هناك وبالرغم من توسله لهم بدون جدوى ، لم يجد هذا المواطن المغلوب على أمره بذا من انتزاع الابن من بين يدي الام التي تتخبط في ألمها من شدة مرض ابنها ، وقام بوضعه وسط الطريق الرئيسية المارة من أمام المستشفي الإقليمي مما عرقل حركة المرور منددا ومحتجا بالإهمال واللامبالاة ، حيث تجمهر المارة وتوقفت حركة السير ، ولم ينته ذلك إلا بعد تدخل رجال الأمن وحمل الطفل من جديد إلى المستشفى .
يقع هذا في زمن ترفع شعارات التنمية البشرية ، نجد الآلاف من ساكنة المنطقة محرومة من ابسط الخدمات الصحية الضرورية ولا مجال للحديث عن الرعاية الصحية ولاعن طلب التخصصات والمستشفى الإقليمي الوحيد ينطق عن نفسه كما حدث ، وهو غارق في غياب الوسائل وبنيات الاستقبال الضرورية ، وكيف يحصل مثل هذا المواطن على الاستشفاء أمام تعنت المسؤولين وغياب المراقبة بهذا المستشفى .
يقع هذا في الوقت الذي زال يشدد مجموعة من المهتمين بالشأن المحلي كما الراى العام على ضرورة ايلاء القطاع الصحي بإقليم الرحامنة مايستحقه من الاهتمام والنهوض به وذلك ببلورة مخطط محكم للنهوض بقطاع الصحة بالإقليم يهدف إلى تحسين المؤشرات الصحية الأساسية ووضع مخططات لكل محور من محاور الصحة العمومية ، إعداد مخطط استعجالي يعبر عن الاحتياجات المحلية .
وقد سبق للساكنة أن طالبت في أكثر من مناسبة بضرورة إحداث مستشفى إقليمي في المستوي المطلوب يتماشي والنمو الديمغرافي الذي تشهده المدينة وباقي مناطق الإقليم مع تزويده بالتخصصات الطبية المطلوبة وبوسائل واليات العلاج والاستشفاء المختلفة.