ثروة الفوسفاط بمنطقة الرحامنة حتمت على الفاعلين والمهتمين كشف صورة هذه الثروة في علاقتها بتنمية المنطقة في جميع المجالات ، وبعيدا عن التنميق أو محاولات الالتفاف على حقائق الأزمة الاجتماعية الجاتمة على ساكنة مدينة ابن جرير القلب النابض للمنطقة ماجعلها تحطم كل الأرقام في الفقر والبطالة والهجرة السرية عوض تبوأ الصدارة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيما وأنها تمتلك ثروة تقاس بالبترول ، إنها ثروة الفوسفاط ، فرغم أهمية هذه الثروة التي يحتكرها المغرب على مستوى تجارة الفوسفاط عالميا ، فواقع الحال بالمدن الفوسفاطية ومن بينها مدينة ابن جرير يندر بتفاقم خطير للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ، فمعضلة البطالة من أهم التحديات التي يواجهها الشباب هناك بنسبة عالية وهو مؤشر يتخذه عدد من المراقبين لإبراز ضعف مساهمة مجمع الفوسفاط في تنمية هذه المدينة .
وبالنظر إلى المجال الرياضي عموما ،المجال الذي لم يعد وسيلة للترفيه كما يظنون بقدر ما أضحى هدفا للتنمية المستدامة وبالخصوص رياضة كرة القدم بالمدينة التي تعتبر مزرعة لتفريخ المواهب واللاعبين الذين حملوا الكثير للحقل الرياضي داخل أندية ممارسة ضمن منظومة الجامعة الملكية لكرة القدم ، أندية رياضية تعاني التهميش المطلق ولامبالاة هذا المجمع الشريف للفوسفاط والإقصاء غير المنطقي لدعم الأندية الرياضية الممارسة بالمنطقة ، والذي من المفروض فيه دعم كل الأندية الكروية بدون استثناء وكان من الضروري انخراطه في توفير شروط الممارسة الكروية السليمة لكافة الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة ، ويبدو ان رجال الكرة والغيورين على المستديرة بهذه المدينة قد فهموا كل الإشارات السرية والعلنية حول مبادرة عامل الإقليم التي أطلقها ومكتب الفوسفاط في انخراطهما معا لدعم فريق شباب ابن جرير لكرة القدم الصاعد إلى القسم الثاني الاحترافي وإقصاء وتهميش باقي الأندية الرياضية المغضوب عليها او ترتيبها ضمن الأندية التي لاتنفع في شئ ، هو ما اعتبره المتتبعون بطرح تساؤلات حول عدم دعم كافة الأندية الرياضية بالإقليم، هذا في انتظار ما ستجود به الأيام القليلة القريبة من تفاصيل حول هذا الدعم الهزيل الذي انعم به الفوسفاط على الفريق الأول بالمدينة دون باقي الأندية ، لكنها الحقيقة الكاملة التي يجب ان يطلع عليها الراى العام المحلي وكذلك من اجل دق ناقوس الخطر لان استمرار المجمع الشريف للفوسفاط في تهميشه للرياضة والرياضيين بالمدينة غير ممكن فتحصيل حاصل ان يأتي يوم وتنتهى فيه مسيرة أندية رياضية تؤطر المئات من شباب المنطقة ،حيث التضحيات الفردية في الحفاظ على هذه الأندية لاستمراريتها لم تكفي وحدها في غياب دعم الفوسفاط لها من ثروة المنطقة التي تنتمي إليها .