سبق ان تطرقنا لموضوع وضعية اندية كرة القدم بمدينة ابن جرير المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في اكثر من مناسبة بكونها غير مستحبة على الإطلاق وتعاني التهميش ولامبالاة المسؤولين والمنتخبين و الفوسفاط ، وبالرغم من نداء فعاليات رياضية يعتصر قلبها حرقة من غياب أي مؤشر ايجابي على دعم هذه الاندية من طرف هؤلاء يبقى الفريق الأول بالمدينة الذي يدعم بالحب والباقي بالفتات ، ما يهدف الى تصنيف هذه الأندية من المغضوب عليها ، وهو ما يؤثر على معنويات باقي الاندية الممارسة لكرة القدم بالمدينة ، ما يطرح التساؤل حول المعايير المعتمدة في توزيع الدعم على هذه الأندية ، الى حد ان بعض مسيريها يعتبرون ذلك اهانة للرياضة واحتقارا لكرة القدم بالمدينة ، وما يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص الذي جاء به نص الوثيقة الدستورية ، فهذه الاندية محرومة حتى من الدعم المعنوي ولايوجد باي شكل من الاشكال في قائمة اهتمامات المسؤولين وهذا يثير الكثير من الاسف لدى الفاعلين الرياضيين بالمنطقة ، لايدركون ان هذه الاندية تساهم في خلق اشعاع حقيقي وملموس لابناء المدينة و لرياضة كرة القدم بها ، بفتحها المجال لفئات الشباب الهاوي والعاشق لكرة القدم وكونها دعامة اساسية في تطوير هذه اللعبة الشعبية وترسم مسار شباب واعد وطموح .
فقد انتهت البطولة هذا الموسم ووضعية هذه الاندية المادية جد مزرية ، تتطلب التفاتة قوية لتقويم الاختلالات المسجلة في الدعم الهزيل الذي خصصه المجلس الحضري لهذه الاندية التي تمارس في بطولة لا تقل اهمية عن بطولة الهواة شكلا ومضمونا .
ومن خلال كل هذا ندعو المسؤولين كل من موقعه الى نهج نوع من الحكمة والتصرف بشكل ايجابي مع الاندية الممارسة لكرة القدم بالمدينة ، الطموحة من اجل تمكين شبابها من الإبحار صوب التوهج بذلا من الركون في متاهات العطالة والانحراف ، وهي دعوة صريحة ايضا للسيد عامل الاقليم للوقوف على حقيقة الدعم الهزيل جدا المخصص لهذه الاندية الممارسة في بطولة كرة القدم.
وختاما نسجل بكل صدق تخوف المهتمين وكل المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة وعشاق كرة القدم ان يتواصل تجفيف منابع دعم الاندية الرياضية لكرة القدم بالخصوص وباقي الاندية الرياضية عامة فتفتقد هذه الاندية مقوماتها وتعود من حيث اتت صاغرة وتلك بكل اسف الطامة الكبرى لرياضة كرة القدم بالمدينة وباقي الاندية الرياضية بمختلف اصنافها .