إعفاء النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحوز من مهامه


حقائق بريس
الجمعة 4 أبريل 2014



بعد فضيحة الفساد المالي والإداري بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحوز، التي انفجرت قنبلتها الشهر الماضي وعرت واقع الفساد والفوضى والعبث الذي تتخبط فيه نيابة الحوز في الآونة الأخيرة والذي أصبح حديت العام والخاص.أدت إلى اعتقال مسؤولين وموظفين بالنيابة ومتابعة آخرين في انتظار أن يقول القضاء كلمة الفصل في شأنهم .
يأتي قرار إعفاء النائب الإقليمي من مهامه في تسيير الشأن التربوي بالحوز في زيارة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بمراكش للنيابة الإقليمية بالحوز يوم 31/03/2014 ليشكل نقطة انعطاف في مسار ملف الفساد المفتوح على مصراعيه للتحقيق بالاقليم ، ويعد أيضا النقطة التي أفاضت كأس الحقيقة ،حقيقة الفوضى والفضائح والعشوائية والفشل الدريع في عدم القدرة على التسيير الناجح والفعال للشأن التربوي بإقليم الحوز. وقد أثار هذا القرار استغراب بعض المتتبعين للشأن التعليمي بالحوز حول أسباب الإعفاء، أما المسؤوليين النقابيين فقد تنبئوا لدلك لان ربان سفينة التعليم بالحوز كما جاء على لسانهم لم يستطع إنقاذ سفينته من الغرق وعدم تسيير إقليم الحوز تربويا وعدم القدرة على تصحيح الأخطاء وإصلاح الاختلالات ووضع حد نهائي للعبت والفوضى العارمة – التي نددت بها النقابات التعلمية (النقابة الوطنية للتعليم فدش والنقابة الوطنية للتعليم كدش والجامعة الوطنية لموظفي التعليم أوش ) في بيان 12/23/2014 المشترك في إطار تنسيق إقليمي ثلاثي - المتجلية في التداخل المشبوه في الاختصاصات بين المصالح والمكاتب وعدم احترام الزمن الإداري بل والغياب المزمن من طرف شرذمة المحميين والمفسدين،الخصاص ،التستر على الأشباح الجدد، تكديس الفائض، التكليف على الفائض،تعميق الخصاص، التلاعب في عدد ساعات العمل لفائدة جملة من المريدين والمحظوظين،التلاعب والانتقائية في تطبيق المساطر الإدارية(السكنيات-الرخص-الإحالة على المجالس الانضباطية…)،تأخر انجاز وتتبع الصفقات(تموين الداخليات -الإطعام المدرسي-مواد التنظيف-التجهيزات المكتبية والمدرسية…) حرمان أعداد كبيرة من التلاميذ من حقهم الدستوري في التعلم والتكوين،وتزوير مسك نقطهم ضمن منظومة مسار بالضغط على المديرين والمدرسين بغية تضليل المسؤولين مركزيا وتنويم الآباء الشيء الذي يرسخ حقيقة التدبير المهزلة المبني على التزوير وقلب الحقائق وحقائق اخرى ما زال البحت والتحقيق جار فيها.
وقد أوضحت النقابات الثلاث من خلال مجموعة من المحطات النضالية المشتركة او من خلال الإطار التنظيمي الخاص بكل هيئة أن ما شجع عصابة الفساد بنيابة الحوز على تلاعبها في شؤون الإدارة واستمرارها في التطاول على القانون هو توالي زيارات لجان التحقيق والافتحاص الصورية على النيابة دون جدوى .
ولانقاد سفينة التربية والتعليم بإقليم الحوز من الغرق في مياه الفساد والعبث والفشل رهين بتضافر الجهود من طرف المسئولين و الفاعلين والمتدخلين في الشأن التربوي على الصعيد الوطني والجهوي والإقليمي كل من موقعه، وتحمل المسؤولية والقيام بالواجب الأخلاقي تجاه الوطن وابناء الوطن من اجل انقاد ما تبقى.

مقالات ذات صلة