زيارة ملكية مرتقبة لإقليم الرحامنة حيث الاستعدادات على قدم وساق وتحديدا في ابن جرير لتوفير كل الشروط لاستقبال ملك البلاد محمد السادس ، وان مجهودات استثنائية وفي زمن قياسي تبدلها السلطات الإقليمية والمحلية والمنتخبين بهذا الإقليم لتكون الزيارة الملكية في مستوى قائد البلاد وضامن وحدتها ، زيارة قد تشكل رسالة واضحة للحرص الملكي على تكريم هذه المنطقة من مملكته الشريفة بما تستحقه من مشاريع تنموية ، ولاشك أن الزيارات الملكية الميمونة السابقة لإقليم الرحامنة وما صاحبها من مشاريع تنموية ستساهم حتما في النهوض بالوضع الاجتماعي لشريحة واسعة من مواطني المغرب العميق ، لاشك أنها خلفت أثرا عبرت عنه بجلاء التلقائية الكبيرة والانضباط الذي اطر مجمل الانفعالات الصادرة من ساكنة إقليم الرحامنة والمسؤولين فى مختلف زوايا السلطة على حد سواء .
لابدا أن نستخلص بعض الدلالات الرمزية التي خلفتها الزيارات الملكية السابقة لمدينة ابن جرير وإقليم الرحامنة ، فهي أولا التفاتة تقوى من عزائم من هم قائمون على الشأن في الإقليم خصوصا من أسهموا في نجاحها "الزيارات" أو من أسسوا لجملة المشاريع التي قام صاحب الجلالة بتدشينها او إعطاء انطلاقتها ، وهي ثانيا عطف ملكي يندرج في إطار الانفتاح على المغرب بمختلف طبقاته وبالتالى صوره حية لاتحتاج الى استدلال او برهنة لنموذج فريد من الديمقراطية التي تعتمد الشعب كأداة لبلوغ المقاصد .
فكل زيارة ملكية لإقليم من أقاليم المملكة الشريفة تكون عملية بكل المقاييس وجالبة للخير وخالقة لأسباب النماء ومرسية لعوامل التحصين الوطني للأرض ، ودافعة لكل عوامل الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية التي ما برح هذا الإقليم أو ذاك يعاني منها ويدمج في الركب التنموي للمملكة .