أصبحت مدينة ابن جرير "المدينة الذكية "تعتبر من المدن المحطمة للرقم القياسي ببلادنا من حيث احتلال الملك العمومي، واستغرب السكان لهذه الظاهرة التي تجتاح المدينة بشكل لافت للنظر،مساحات هامة من أرصفة الشوارع المخصصة للراجلين أصبحت المشهد الذي لا يطاق بالمدينة دون حسيب ولا رقيب جراء الإحتلال الفاضح والواضح للملك العام إلى جانب ظاهرة انتشار الاكشاك الخشبية وتفريخها برعاية من السلطات المعنية التي ستجد يوما نفسها محرجة أمام هدم ما بني فوق الملك العام بحكم أنها هي التي سهلت ذلك، هذا دون أن ننسى نصيب السلطات الإقليمية من ذلك وكأن مدينة ابن جرير تعيش قانون الغاب والسيبة . وينضاف إلى هذا معضلة النظافة والإنارة العمومية، إذ أن جل شوارع المدينة تحولت إلى مزابل عمومية، سرطان يسري عبر الأحياء والازقة مهددا صحة السكان بالانهيار، وأن السكان أصبحوا يؤدون ثمن تراكمها في كل صوب حيث امتلأت جل أحياء المدينة عن آخرها بالاكياس البلاستيكية وغيرها التي غمرت رائحتها الكريهة كل أرجاء المدينة ولن تحد حملة النظافة في المدة الأخيرة ابدا من تفاقم واستفحال الظاهرة، ناهيك عن شبه انعدام الإنارة العمومية في جل شوارع وأحياء المدينة وخاصة بالنقط السوداء ،كما أضحى الوضع البيئي بالمدينة يؤرق بال فعاليات المجتمع المدني التي تجندت لقد ناقوس الخطر والتعريف بالأخطار المحدقة بساكنة المدينة التي أصبحت أكثر نتاجا للنفايات في الأشهر الأخيرة.