ابن جرير....الساكنة تنتظر مشاريع مسكوت عنها وفي حاجة إلى من يحمل همومها


حقائق بريس
الأربعاء 1 شتنبر 2021



انطلقت الحملة الانتخابية لانتخابات 8 شتنبر 2021 لانتخاب مجلس حضري جديد كباقي مناطق المغرب وكم هي عدد الملفات العالقة التي تركها المجلس المنتهية ولايته وانفقت عليها الملايير من السنتييمات والتي اثقلت كاهل صندوق الجماعة ،وانطلق معها المهرولون والحالمون بالعودة من جديد من بعض الوجوه المعتادة التي تفتقد إلى أبسط تكوين في مجال تدبير شؤون المواطنين بهذه المدينة، منهم من لا يستطيع معرفة مستجدات ما يجري في بلادنا فبالاحرى المساهمة في وضع استراتيجية تنموية للتعليم والصحة والشغل والانعاش الاقتصادي والبيئة ،وبالرغم من عدم محاصرة مفسدي الانتخابات بالمدينة وكل الممارسات التي تخل بشروط نزاهة العملية الانتخابية ،فإن هناك العديد من الوجوه الشابة التي استجابت وتفاعلت مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تخليق الحياة العامة والانخراط في العمل السياسي والمشاركة في تدبير الشأن المحلي، أسماء من أبناء المدينة لبت النداء واقتحمت المجال الانتخابي بكل شجاعة واستبسال من أجل إعادة الحياة إلى مدينة حالها مؤسف للغاية، وضع غير طبيعي وبكل المقاييس وعلى كل المستويات، مدينة تعمها الفوضى في جميع المجالات تعيش تدهورا ملموسا وتعاني إهمالا على جميع الأصعدة، ففي زمن ترتفع فيه شعارات التنمية نجد عشرات الآلاف من الساكنة محرومين من أبسط الخدمات الصحية الضرورية ولا مجال للحديث عن الرعاية الصحية ولا عن طب التخصصات والمستشفى الاقليمي الوحيد بابن جرير ينطق بنفسه وهو غارق في الهشاشة وغياب الوسائل وقلة الموارد البشرية الضرورية وضعف بنيات الاستقبال اللازمة والبنية التحتية خصوصا مع التزايد الطبيعي للساكنة والهجرة القروية نحو المدينة، الأمر الذي يتطلب إنجاز مشروع صحي كبير بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط،وهذا مشروع ظل مسكوتا عنه بالمجلس السابق إلى جانب العديد من الملفات والمشاريع التي تهم الساكنة وخاصة مايتعلق منها بمجال الشباب والرياضة كمشروع بناء مركب رياضي كبير خارج المدينة ومشروع تشغيل أبناء مدينة ابن جرير ومنطقة الرحامنة بقطاع الفوسفاط طبقا للقانون المنجمي المعمول به في جميع المراكز الفوسفاطية الذي يمنح الأولوية في التشغيل بهذا القطاع لأبناء المنطقة وأبناء العمال المتقاعدين، فالشباب بالمدينة لاحول ولا قوة لهم، طاقة كبيرة وقوة فاعلة، لكنها تهمشت واقصيت بسبب غياب اية استراتيجية لدعم التشغيل بقطاع الفوسفاط الذي يغلق باب الشغل في وجه الشباب المعطل والحاملين للشهادات من أبناء المنطقة
هذا وان تسيير الشأن العام بهذه المدينة قد عرف العديد من السلوكات التي كانت السبب فيما آلت إليه الوضعية هاته ومن بينها الاستنزاف للمال العام في مشاريع اثقلت كاهل الجماعة كمشروع السوق الأسبوعي الجديد ( الملف المحظورالذي لازال المتتبعون يأملون أن تكون البداية الحقيقية لمحاسبة ومتابعة كل المتورطين في هذا الملف الذي ازكمت برائحته الانوف ) والمركب التجاري وما إلى ذلك من ملفات للفساد تتعلق بسوء التسيير والتدبير انطلاقا من بعض الصفقات المشبوهة والترامي على الملك العام الذي جعل من أرصفة أهم شوارع المدينة أن تتحول إلى فضاءات للباعة الجائلين والفراشة وأرباب المقاهي لدرجة أصبح الأمر يتعلق باستغلال كل ممرات الراجلين والساحات العمومية
فمدينة ابن جرير في حاجة إلى من يحمل همومها وملفاتها الحقيقية في مجالات الصحة والتشغيل والتعليم للدفاع عنها في محافل النماء والعدالة الاجتماعية، مدينة في حاجة إلى من يندد بأوضاعها المزرية وبتهميشها المتواصل على كافة المستويات اقتصاديا واجتماعيا

مقالات ذات صلة