تحولت مجموعة من أحياء مدينة ابن جرير في الأيام الأخيرة إلى نقط سوداء تعرف وقوع حوادث إجرامية وانحرافات خطيرة لمجموعات من شباب المدينة وهي حالات عجزت عناصر الأمن عن إيقافها ووضع حد لها، حيث تفشت ظاهرة الاعتداء على المواطنين بالسيوف وسلب أموالهم واغراضهم الخاصة بالقوة في واضحة النهار في العديد من الأحياء السكنية وبالشارع العام بالمدينة التي أصبحت تعرف انفلاتا أمنيا خطيرا نتيجة تسجيل العديد من الحالات الإجرامية بالاعتداء على النساء والرجال، كما استفحلت بشكل واسع ظاهرة انتشار المخدرات بشتى أنواعها وكذلك الأقراص المهلوسة التي اتسع مجالها في أوساط شباب معطل عن العمل وكل هذا نتيجة ما يستهلكه شباب المدينة من سموم فتاكة، الشيء الذي يؤثر لا محالة على حياته بصفة عامة لدرجة أن المتعاطي لهذه الظاهرة يصبح إنسانا غير عادي وغير مسؤول عن كل أفعاله وتصرفاته نتيجة آفة المخدرات والاقراص المهلوسة التي افقدته وعيه وشعوره مايجعله يرتكب جرائم وأشياء أخرى مخالفة للقانون والأعراف وأمام هذا الطوفان الانحرافي الذي أصبح يتشعب بحدة وبشكل يثير الرعب والخوف داخل أوساط ساكنة المدينة باعتباره يخل بالاستقرار والسكينة "الكريساج"مدينة بلا مسؤولين "عبارات اصبحت تتداول يوميا على الألسن عسى أن يصل صداها إلى أذان الجهات المختصة للتدخل لوضع حد لهذه الآفة الخطيرة التي أصبحت تنخر المجتمع في شبابه وأطفاله ومن العدل ان نقول دون حذر ان نتائج هذه الظاهرة هي نتائج خطيرة ، ومدينة ابن جرير أصبح معظم شبابها يعيش حالة ضياع في غياب الشروط الأساسية الضرورية للنهوض بالمنطقة التي تزخر بعطاءات وثروات هامة من الفوسفاط إلى جانب طاقة شابة طموحة ،هذا ومدينة ابن جرير بحكم توسعها العمراني أصبحت في أمس الحاجة إلى توفير المزيد من الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية على المستوى الأمني مع العمل على تغطية شاملة لمختلف احيائها بدون استثناء، خاصة النقط السوداء وذلك من خلال إعادة انتشار في الموارد البشرية وإنشاء دوائر أمنية جديدة تنضاف إلى الدوائر الحالية التي لايتجاوز عددها دائرتين يخضع لنفوذها جل الأحياء السكنية بالمدينة مما يستوجب إحداث دوائر أمنية جديدة مع إحداث مداومة بها