في خطوة سابقة بابن جرير ودون إذن مسبق في غفلة تامة عن عيون المخزن التي لا تنام نظم المعطلون الحاملين للشهادات زوال اليوم الجمعة 10 دجنبر الجاري وقفة احتجاجية تحت حراسة أمنية مشددة بالقرب من دار الشباب القدس والتي تزامنت مع زيارة وزير الثقافة والشباب والتواصل للمدينة لتدشينه رفقة عامل الإقليم لبعض المنشآت الثقافية ،هذه الوقفة الاحتجاجية رددت خلالها شعارات وصل صداها إلى مسامع السيد الوزير والوفد المرافق له، شعارات تندد بتجاهل وتنصل المسؤول الأول عن الإقليم عن وعوده للمحتجين ،وبتجاهل وتهميش أبناء الأرض المنزوعة من لدن المجمع الشريف للفوسفاط بابخس الأثمان، والذي هو ملزم بتنفيذه القانون المعمول به في مجال تشغيل أبناء المناطق الفوسفاطية تبعا للقانون المنجمي الذي ينص على إعطاء الأولوية في التشغيل بهذا القطاع لأبناء المنطقة وأبناء العمال المتقاعدين، الفوسفاط الثروة الوطنية الهامة ورغم أهميتها فواقع الحال بمدينة ابن جرير الفوسفاطية يندر بتفاقم خطير للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ودون مساهمة هذا المجمع في التخفيف من حدة بطالة الشباب من أبناء المنطقة، بحيث أن عامل إقليم الرحامنة سبق أن وعد المحتجين بتوفير حل ينتشلهم من البطالة بعد تكوينهم تم ادماجهم بالمجمع الشريف للفوسفاط ولكن تلك الوعود يقول المحتجون أصبحت الآن وعود كاذبة وتبخرت مع الهواء، هذا وتعرف مدينة ابن جرير تفشي مهول وخطير فيما يخص ظاهرة البطالة التي أصبحت تنخر شباب وأبناء منطقة الرحامنة عموما في مختلف أعمارهم، وتجد في مدينة ابن جرير لوحدها أغلب الشباب الحاصلين على شواهد عليا وديبلومات في تخصصات مختلفة وشواهد في العديد من المجالات أغلبهم يعانون من البطالة وقلة فرص الشغل