بالأمس القريب غضون تنصيب رموز السلطة الجدد تلا عامل الإقليم على مسامع الحاضرين مجموعة المشاريع المدرجة ضمن مخطط تنمية المنطقة ،والحقيقة تقال أن البعض بات يشعر أن هذه المشاريع تشبه مزامير داوود يجب تلاوتها كل حين وفي كل قداس يجتمع فيه المؤمنون يعيد السؤال طرح نفسه من جديد : كم سينتظر الرحامنة من الوقت لرؤية المدينة وكل الإقليم ينعم بالرخاء الموعود بعد نحو ربع قرن أو ما يزيدون من انتظار أمهات المشاريع؟ عند قراءة تاريخ المنطقة تستحضر انه كتب الكثير وتناولت أقلام صادقة وأخرى كاذبة تاريخ هذه البلدة بغزير الانتاجات ،مما يمنعك من العودة إلى الوراء للتذكير بها،فمن المفيد أن يتساءل اليوم الجميع وان تستنبط العبر لأنه وبالنهاية المواطن البسيط من يدفع ثمن فرية الكبار ،أكيد أنك عندما تتناول مثل هذه المواضيع يشمت البعض وتنعت بالرجعية تارة و أنك مجرد عدو لمشروع كبير ،نحن بالأساس خلاف كل هذه الآراء ذات الطبيعة الشخصية فعندما سيستقيم الإقليم على هدي الرجال الصالحين سنصمت . في ابن جرير هناك طبعا من لايهمهم لغوا و كتابة السطور لأنهم يكسبون الملايين ،يوجد هنا البورجوازيون الخليعون والإقطاعيون الطاغون ورجال الأعمال الجدد وزمرة من الفاسدين المشهود لهم بالكفاءة في اكتساب الأموال بكل الطرق ،كما أن المدينة تحوى عديمي الأخلاق وهم بالجملة والمغرضون والناقمون والوصوليون وعدد مهم من الملالي ، يستطيعون ابتزاز الطير المسخرة بين جو السماء والأرض فسبحان الله ،عن كل هؤلاء لا يرجى الحديث ، لغير أهميته والحكمة تقتضي أن الشبعان لا حاجة له بأسئلة عن مفهوم الجوع ،يقرؤون أو لا يقرؤون لا يهم ؟ تلك المشاريع المرسلة غضون التنصيب جعلتني احلق عاليا كما يحلق الطائر الغريب عن موطنه، فهو لا يذري حيت سيضع قدميه ، في العلياء يرى العوالم أسفل عينيه ألغام ومصائد ،تنتابني الصورة نفسها فبين المشاريع التي نودي بها عام 1991 وأجلت....؟ ثم عام 1995 ....وأعدمت ؟وأعيد اجترارها عام بعد ذلك اوعامين...... 1997 ثم ردمت. ظلت مجرد حبر على ورق أو مصائد طعمها يكمن في الانتخابات وبالشعارات ،والتنافسية تفرض التزام الناخبين حيال أجود العروض التي هي في الحقيقة مجرد مصائد.إذا بات مهما طرح السؤال لماذا يغرر بالناخبين ثم سرعان ما تنقلب الآية؟ لننتهي بالفصل الأكثر إيلاما والأكثر غموضا حكم الأصالة والمعاصرة للإقليم أو مشيمة المشاريع ،يخيل إليك أحيانا أن نفس الإنشاءات التي نراها على canal géographie هي من ستدير الإقليم الفتي –القديم بحسب المزامير طبعا .لم يحصل من ذلك شيء بقيت البلاد على حالها مع حركة طفيفة لمربعات الرصيف أوسمها رقع الجبن الشهي لأنها هي من يغذي الانتخابات طوال أزمان، تحرك كلما استشعر الحاكمون أن المواطن ضجر من السياسات القائمة ،مؤسف أن يمشي خلف عام 2010 على نفس خطى السلف مؤسف جدا. كذاك العصفور لم يسلم من المصائد ولو اجتهد ،فكل مرة مصيدة لا تفك عراها إلا بشق الأنفس،وإذا كان حظ الطائر أن يضع حدا لحياته مرة واحدة فينتهي عذابه ،فهنا تزهق أرواح مرات وتبقى على قيد الحياة لتبصر الآخرة بأعين من دار الدنيا، الذكريات مرعبة والصور سوداء يختلط فيها الحابل بالنابل،وتنتهي كل الآمال والأحلام والمواعيد وتختفي الترسانات من الدراسات والقراءات وتطوى السجلات ويمضى القوم في القبول بكل الالعيب ،مرت ألان سنوات وشهور ونكست أعلام كل الأحزاب واختصر المجتمع المدني في زمرة معينة وظهر الاستفهام الكبير من يقود هذه المشاريع نريد أن نفهم ؟ هل المبادرة الملكية التي جعلت من المغرب ورشا كبيرا مفتوحا ؟أم مؤسسة الرحامنة التي يدير جزء كبير من مريديها سفسطة إقناع المستضعفين بأنها هي من يقود القاطرة ؟ ثم ما موقع هذه المؤسسة من الخريطة محليا ووطنيا ووجودها المستتر بالإقليم مع ما يحمل ذلك من مئات الأسئلة من..؟ وكم..؟ وكيف.. ؟ -تم هل يمكن اعتبار الأصالة والمعاصرة فاتحة الخير على الشجر والحجر رغم انه لم يحدث ما يفند ادعاء السائلين. يجب أن تفهم الحقائق ليحدث الفرق بين اليقين إلى الإيمان والردة على الكفر، في التاريخ هناك حقبة تسمى بالحقبة الكلبية ،ويمكن إدراج التاريخ المحلي ضمن المرحلة الجحشية لكثرة من ألفوا الركوب على ظهور العباد ، أتمنى أن نعمر لنرى بأعيننا الرحامنة وقد أضحت سويسرا الغرب المغاربي بعيدا عن دوخة السربة والخيل والرماية إن صدقت تلاوة السفر الأخير.