لقد تلقينا نبأ وفاة المشمولة برحمة الله "مدينة ابن جرير" بعد ان اصيبت بحسرة ونبرة حزينة دخلت على اثرها في غيبوبة وبرغم الاسعافات والرتوشات، وبالرغم من موقعها الاستراتيجي فقد وافتها المنية، بدأها المرض منذ ان دخل المتطفلون والفاشلون والمتملقون حقولها وهم لا يعرفون تربتها، اقتحموا القيم وخوضوا مياه النبع الصافية مكرا وخداعا وسرقة حتى توالد الفساد وكثرت الفيروسات التي دعمتها أيادي ارادت الموت للعزيزة "ابن جرير" القلب النابض لمنطقة الرحامنة وطمس هويتها، ارادوا لها ان تكون جسدا بلا روح له جسد تحمله ايادي اثيمة داهية وبطون فيها ما فيها من خيرات الفقيدة.
نتقدم بأحر المواساة الى ابناء هذه المدينة الشرفاء والأحرار والى بناتها الحرات والشريفات على مصابهم الأليم في وفاة والدتهم "ابن جرير" على يد من كانوا بالأمس القريب لا يجدون حتى قوت يومهم واليوم أصبحوا من ذوي النفوذ السياسي والمال والجاه، ولا يعلم هذا الا العارفين بــ "قاع الخابية" ومن يشكلون جبهة إجرامية لإستنزاف خيرات المنطقة مما اصابها بمرض مزمن عجل بوفاتها في ريعان شبابها، فالمرحومة قيد حياتها اصيبت بمجموعة من الأزمات سواء إقتصاديا أو إجتماعيا أو ثقافيا وحتى رياضيا...مما أدى الى احتقان اجتماعي في أكثر من مناسبة .