ابن جرير: محطات التقوية و الإرسال تضر بالصحة


حقائق بريس
الثلاثاء 8 فبراير 2011



انتشرت في المدة الأخيرة بمدينة ابن جرير محطات تقوية الهواتف النقالة و في وسط الاحياء السكنية الاهلة بالسكان لدرجة أصبحت المحطات الكهرومغناطيسية تعيش مع السكان في منازلهم بسبب جشع بعض مالكي العمارات التوقيع مع بعض الشركات مقابل مبالغ مالية لأجل إقامة محطات لقوية على السطوح دون استشارة السكان، و لذلك فان الخوف أصبح يلازم السكان من الأضرار التي تحدق بهم بسبب الموجات الكهرومغناطيسية عالية التردد المنبعثة من هذه المحطات، وخاصة التقارب الحاصل بين محطة اتصالات المغرب و ميدتيل ، وهذا التقارب يطرح أكثر من علامة استفهام حول احترام المقاييس المعمول بها دوليا حفاظا على سلامة المواطن وما تسببه هذه الموجات من ضرر على الجسم البشري، فهناك موجات كهربائية تنبعث نتيجة نشاط الخلايا العصبية و الأعصاب، وهناك موجات تنبعث من القلب ومن الممكن أن تؤثر داخليا و خارجيا وبالتالي إمكانية حدوث أنواع من الصرع، كما انه يمكن أن تؤثر على النمو وضربات القلب و الجهاز المناعي .

وقد أكدت دراسة علمية حديثة حول تأثير محطات التقوية للهاتف النقال و ان لها تأثير ضار على المخ و النشاط الكهربائي حيث يسبب اضطرابات عصبية ويؤدي لزيادة العنف و الاكتئاب .

وانطلاقا من كل هذا فانه لا يجوز أن يدفع مالك العقار بحريته في إقامة محطات تقوية للهاتف النقال التي تضر بصحة الإنسان بدعوى حريته في التصرف في ملكه.

وانه في التشريع المغربي فالفصل 77 و الفصل 91 من قانون الالتزامات و العقود جاء فيهما: للجيران الحق في إقامة دعوى على أصحاب المحلات المضرة بالصحة و المتعلقة للراحة ، يطلب إما إزالة هذه المحلات وإما إجراء ما يلزم فيها من تغير لرفع الأضرار التي يتظلمون منها ، ولا يحول الترخيص الصادر من السلطات المختصة دون مباشرة هذه الدعوى.

مقالات ذات صلة