أصبحت مدينة ابن جرير من المدن المحطمة للرقم القياسي في بلادنا من حيث احتلال الملك العمومي، ويستغرب السكان هذه الظاهرة التي تجتاح المدينة بشكل لافت للنظر، فالعديد من أرباب المقاهي والمحلات التجارية وغيرهم من المستفيدين من ريع الاكشاك، اجهزوا على مساحات عمومية من الرصيف ألخاص بالراجلين بأهم شوارع المدينة وضمهم مساحات تشكل أكثر مساحات هاته المقاهي وغير ذلك لدرجة لم يسلم من هذا الاجتياح الغير القانوني للملك العام حتى حدائق عمومية بالتمام والكمال ونافسهم في هذا حتى الفراشة الذين لم يتركوا ولو مسلكا واحدا للمارة بالرصيف خاصة على طول شارع الأمير مولاي عبد الله بالحي الجديد من دون أن تحرك السلطات المعنية ساكنا وتظل في وضع المتفرج تجاه المحتلين للملك العام الذين لا يعدوا أمرهم إلا أن يكونوا من أهل الدار من بعض المنتخبين والموالين، هذا وقد اتخذت العشوائية في تدبير الملك العمومي ومحاربة احتلاله بمدينة ابن جرير ومظاهرها الخارجية عدة أبعاد تتجلى أيضا في تفريخ الاكشاك بشتى أنواعها وأشكالها العشوائية بايعاز من المسؤولين مما أصبح معه هذا الاجتياح يمنع عموم المواطنين من الاستفادة من مجموعة من الفضاءات الخاصة بهم، ويتم التغاضي عن استفحال الظاهرة حتى يومنا هذا دون أن ننسى نصيب السلطات الإقليمية من ذلك، وتبقى قضية الاحتلال العشوائي للملك العمومي بهذه المدينة تسائل ضمير من أسندت لهم مسؤولية السهر على محاربته وعلى سلامة تطبيق القانون...... (يتبع )