متتبعون لشؤون مدينة ابن جرير يعتبرون ان تنميتها الفعلية يجب أن تنطلق من تشغيل الشباب العاطل عن العمل، هو المحرك الديناميكي لعجلة التنمية، مدينة حطمت كل الأرقام القياسية من حيث العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات لحاملي الشهادات المعطلين أمام مقر عمالة إقليم الرحامنة، لامنافس لها في ذلك على الصعيد الوطني ومحاكمة الشباب العاطلين عن العمل وغيرهم من بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمدينة، شهدت خلال السنوات الأخيرة نموا عمرانيا وديمغرافيا متسارعا بفضل موقعها الاستراتيجي، إلا أن هذا التميز والعمران والتدفق البشري ظلت تنقصه مصاحبة تنموية فعلية تمتص البطالة المستتفحلة بالمدينة التي عانت الشيء الكثير مع مثل هذه القضايا الساخنة، تنقصها المرافق الحيوية والخدمات اللازمة كالصحة حيث المستشفى الاقليمي الوحيد الذي يفتقد للموارد البشرية المتخصصة التي يحتاج إليها المواطنون خصوصا مع التزايد الطبيعي للسكان وهجرة ساكنة القرى المجاورة للمدينة، انسداد في الأفق وعلى جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبواعث الأمل مسدودة، وكل هذا لا يتوافق مع مصلحة مدينة فوسفاطية تنتظرها رهانات عديدة، مشاكل متراكمة وملفات كبرى لاتزال في الرفوف بمنطقة يعول عليها للدفع بقاطرة التنمية، هذا بالرغم من الخطاب التاريخي الموضوعي لملك البلاد محمد السادس والذي شدد فيه على محاربة اقتصاد الريع والفقر والهشاشة......يتبع