ابن جرير ... مستشارون بالمجلس الحضري يستغلون توزيع المساعدات الرمضانية لأغراض انتخابية


حقائق بريس
الثلاثاء 5 أغسطس/أوت 2014



قبل نهاية رمضان و في إطار حملة انتخابية سابقة بكل المقاييس يقودها مستشارون من الأغلبية بالمجلس الحضري لابن جرير قام هذا الأخير بعملية توزيع مساعدات رمضانية على العديد من المستفيدين الذين وضع لهم معايير خاصة به ، محاولة استمالتهم و استقطابهم خلال المحطة الانتخابية الخاصة بالجماعات المحلية التي من المنتظر ان تشهدها بلادنا خلال الصيف المقبل ، حيث كان الحضور الفعلي للمستشارين المشار إليهم خلال عملية توزيع الحصص الهزيلة لهذه المساعدات اثره الكبير بعد حرصهم الشديد على استفادة الموالين و المقربين منهم بطرقهم الخاصة في سبيل لغة انتباه الأصوات و تهييئها مسبقا للمحطة الانتخابية القادمة ، ضاربين بعرض الحائط بكل المبادىء و القيم التي تنص على تسليم مثل هذه المساعدات للمحتاجين مما أفقد العملية مصداقيتها الخيرية بالرغم من ان هذه المساعدات تقدم من مالية المجلس .
و باختصار شديد هي نفس الأساليب المألوفة و نفس الوجوه التي تتسابق دوما على توزيع المساعدات الر مضانية كل عام ، و هو ما يفرغ المبادرة من بعدها الانساني ، حيث جل المستفيدين من هذه المساعدات ه من غير مستحقيها .
و امام هذا الواقع الذي فرضه المجلس الحضري لابن جرير بإقصائه لشريحة هامة من ساكنة المدينة المحتاجين الذين يعولون كثيرا على مثل هذه الاعانات الرمضانية فقد حج الى المكان الذي احتضن عملية توزيع هذه المساعدات العشرات من النساء و الرجال من الفئات الهشة التي تم اقصاؤها و الذين يعيشون اوضاعا مزرية ، حيث انتفضوا هناك بشدة على هذه المهزلة قبل ان تتدخل السلطات لتهدئة الأوضاع التي اقتربت من الانفجار .
و حيث يتستر بعض من هؤلاء المستشارين وراء جمعيات مدنية و رياضية مدعومة و تحويلها لقلاع انتخابية ، فان دورهم لم يقتصر على الجانب الاجتماعي فقط من جراء توزيع المساعدات الرمضانية بل تجاوز الى الرياضة من خلال السهر على تنظيم دوريات في كرة القدم تتبارى فيها بعض فرق الأحياء خلال شهر رمضان و توزيع الاجهزة الرياضية عليها ، و كذلك الأنشطة الثقافية و الفنية لجمعيات يتم دعمها من المال العام من خلال توفير لها منح سخية تمكنها التغلغل داخل التجمعات السكنية الشعبية و من بينها جمعيات يملكها مستشارون .

مقالات ذات صلة