مدينة ابن جرير وماوصلت إليه من إهمال في جميع المجالات لا أمل في انعاشها وإنما هي بقرة تلد لغيرها وتحلب لغيرها، الخناق مضروب عليها من لدن ذوي النفوذ وممن راكموا الثروات بها، لوبي الفساد هذا حاضر دائما لكبح وعرقلة أي مبادرة جادة لبعث حياة جديدة في المدينة، ملفات كثيرة تهم الساكنة في مجالات مختلفة لا زالت تراوح مكانها وعلى رأسها ملف احتلال الملك العمومي الذي أظهرت السلطات المحلية والإقليمية عجزا واضحا في محاربته وفي تنفيذ البرنامج الوطني الرامي إلى محاربة الظاهرة التي انطلقت بربوع الوطن إلا ابن جرير حيث يتم إغماض العين على منتخبين من أرباب المقاهي ومقربين وغيرهم واللائحة طويلة،وتفريخ الأكشاك الخشبية على طول أهم شوارع المدينة وارصفتها ولم تسلم من ذلك حتى حدائق عمومية منها ماتم اعدامها بالكامل و التي أصبحت من الظواهر الغريبة بابن جرير،ناهيك عن البناء العشوائي والعربات المجرورة وظواهر أخرى شبه يومية كالاحتجاجات والاعتصامات أمام مقر عمالة إقليم الرحامنة للشباب المعطلين الحاملين للشهادات والسواعد، المنددة بأزمة البطالة والفساد المستشري بالمنطقة والصفقات المشبوهة والغنائم من أراضي الجموع لمن أصبح يطلق عليهم بالمستثمرين الجدد وكلها ملفات سنعود اليها بالتفصيل، وظواهر أخرى بالمدينة أصبحت كلها مألوفة مع مرور الوقت كتردي المنظومة الصحية والتلوث، ظواهر كبحت تنمية المدينة التي تتربع على مخزون هام من الفوسفاط وعطلت مسايرة التطور الذي تعرفه العديد من المدن بجهات المملكة.... (يتبع