اختلالات بنيوية يشهدها القطاع الصحي بابن جرير

من المعلوم ان القطاع الصحي يعتبر من أهم القطاعات الحيوية، اذا يعتبر من بين مؤشرات التنمية التي يعول عليها من اجل تقدم الامم والشعوب ،غير ان المستشفى الاقليمي بابن جرير لم يستطع مسايرة الركب وتلبية طموحات الساكنة التي علقت عليه امالا كبيرة من اجل توفير خدمات صحية توفر عليهم عناء التنقل الي مستشفيات المدن المجاورة ، حيث لازال يرزح تحت وطأة الاهمال المسلط عليه من طرف المسؤولين جراء انعدام الخدمات الصحية والوسائل الضرورية ، الا ان المشاكل وسوء التسييروالتدبير لازال لصيقا بالقطاع الصحي بمدينة ابن جرير منذ عقود من الزمن ، الامر الذي يتطلب اجراءات وتدابير خاصة للرفع من جودة الخدمات الصحية وتوسيع المستشفى نظرا لحساسية هذا القطاع وحضوره المستمر في الحياة اليومية للمواطنين ومن ابرز المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي على مستوى اقليم الرحامنة عموما ومدينة ابن جرير بالخصوص ضعف الموارد البشرية التي لاترقى الى مستوى طموحات المواطنين ، فقطاع الصحة بالاقليم يعاني من ازمة الحكامة وقلة الموارد البشرية وسوء تدبيرها وتوزيعها ، ويتوفر اقليم الرحامنة على عدد قليل من المراكز الصحية متناثرة على جماعات الاقليم تتميز بضعف المردودية نتيجة النقص الكبير في الموارد البشرية وتعاني اختلالات ترتبط بغياب التجهيزات والبنيات التحتية الاساسية، هذا ومع توالي مطالب الساكنة لتوفير خدمات صحية في المستوى المطلوب وبجل احياء المدينة، يتساءل الكثيرون عن جدوى بناء مرافق صحية ان لم تتمكن من المساهمة الفعلية في خدمة الصالح العام ، وعن قيمتها اذا لم تستطع ان تنخرط بشكل ملموس في تحقيق تنمية شاملة بالمدينة المتواجدة فيها ؟ ولعل ما يكسب هذه التساؤلات شرعيتها ، هو هذا الاهمال وسوء التدبير الذي ظل عنوانا عريضا يلقي بظلاله على قطاع الصحة العمومية بالمدينة خصوصا وباقي مناطق الاقليم عموما .
هذا ويشدد مجموعة من المهتمين بالشأن المحلي على ضرورة ايلاء القطاع الصحي بالاقليم مايستحقه من الاهتمام والنهوض به وذلك ببلورة مخطط محكم للنهوض بهذا القطاع بالاقليم يهدف الى تحسين المؤشرات الصحية الاساسية ، ووضع مخططات لكل محور من محاور الصحة العمومية .