لم يكن أحد يتصور قبل سنتين من يوم كتابة هذه السطور أنّ مقر حزب العدالة والتنمية الإسلامي سيكون مطوقا بحزام امني بهدف الحراسة الأمنية، وخلف أسواره تتعالى هتافات الأطر العليا المعطلة تطالب الحكومة الجديدة بتحركات عاجلة بدور المستعجلات الملحة في شرايين الشباب المغربي المخنوق بالعطالة لتنفس الصعداء.
حزب بنكيران رئيس حزب العدالة والتنمية الذي كان بالأمس القريب يشكل أبرز وجوه المعارضة التي دخلت في اللعبة السياسية بل وأشد أعداء حزب الأصالة والمعاصرة، الحزب المدعوم مخزنيا الذي كان على ما يبدو قد أصّل لنفسه "معاصرة" عربية آنذاك، إقتداء بدور الحزب الوطني الديمقراطي المصري المسيطر على الأوضاع السياسية بمصر، والذي تبين أنه كان الوبال على الجميع في الحياة السياسية المصرية بعض سقوط الشجرة التي كانت تخفي وراءها غابة من الفساد، الحزب الذي قام بإفساد العملية السياسية التي كان مأمولا منها أن تكون بمؤشر صحي تصاعدي لولا تدخل هذا الحزب بهاجس أمني في كواليس العملية السياسية.
وقد شاءت المتقلبات والظروف السياسية صعود حزب إسلامي على رأس الحكومة والذي بقي في صفوف المعارضة الى يوم صعود نجمه على واجهة الأحداث السياسية، في أول حكومة في ظل الدستور الجديد مع صلاحيات واسعة للفعل السياسي.
وقد انطلقت يوم الثلاثاء الموافق ل20 دجنبر 2011 تنسيقيات الأطر العليا المعطلة الممثلة في تنسيقية الكفاح والمرسوم ومجموعة طريق النصر نحو مقر الحزب المذكور واعتصمت خارج أسواره حوالي خمس ساعات متتالية، حيث وصف المتدخلون الوقفة بالتذكيرية والرسالة المفتوحة إلى حزب العدالة والتنمية المتربع على كرسي الحكومة الجديدة، رددوا فيها شعارات ذات دلالات مرحلية كان أبرزها "الحكومة الجديدة كوني على بال".. "هذه صرخة همّ وهذا دربنا".. شعارات تنادي في مجملها بضرورة التحرك والنظر في المطلب الملح للأطر العليا المعطلة بتفعيل مقتضيات المرسوم الوزاري وإدماج الأطر العليا المقصية من تفعيل المرسوم إلى غاية 31 من دجنبر 2011 في مختلف مسالك الوظيفة العمومية.
هذا المرسوم الذي كان واضحا ولا يحتمل إلا قراءة واحدة ووحيدة في هذا الإطار، رغم محاولة الحكومة السابقة التلاعب في تفسير نص قرار المرسوم الوزاري وإقصاء اطر 2011 من الإدماج. كما أن عملية الإدماج لم تكن شفافة حسب مكتب تنسيقية الأطر العليا المعطلة فقد تخللتها ضبابية في عملية الانتقاء سمحت لعامل المحسوبية الحزبية بما يصطلح عليه بمجموعات "الأشباح".
حيث كانت قوائم المعطلين لا تتجاوز الألف وخمسمائة إطار ليفاجأ الأطر بإدماج أربعة آلاف وخمسمائة إطار دون معرفة المعايير التي تم بها هذا الإدماج. فكان خريجو 2011 الكبش الذي أريد له أن يقصى ظلما وإجحافا من حق
الأطر المعطلة في التوظيف المباشر في هذه العملية التي لم تخضع لمراقبة ومتابعة من اجل الشفافية والمصداقية بعيدا عن آفة المحسوبية والزبونية كما يرى المكتب التنسيقي للأطر العليا المعطلة.
ويحذو تنسيقيات الأطر العليا المعطلة أمل كبير في تجاوب الحكومة مع ملفهم المطلبي، مما سيكفيهم خيار التصعيد النضالي الذي دخل شهره السابع في عاصمة المملكة، وما ترتب عنه من ضحايا في محاولة سابقة لمصادرة حق الاحتجاج والتعتيم على بروز ملف المعطلين كملف قوي وملح على الساحة السياسية والاجتماعية المغربية، حيث كلف الأطر العليا والمعطلين بشكل عام العديد من الضحايا الذين لا يزال الكثير منهم في فترة نقاهة بآثار جسمية ونفسية جسيمة جراء التدخلات والمطاردات التي شهدتها العاصمة منذ رفض ملف أطر 2011، وذلك من اجل الخروج بالملف إلى الساحة والرأي العالم المحلي وإيصال رسالتهم للمسؤولين بضرورة تحقيق مطلبهم المشروع والمدعَّم بالمرسوم الوزاري الذي يطالبون بتفعيل مقتضياته دون تماطل أو تلاعب بصريح العبارة.
حزب بنكيران رئيس حزب العدالة والتنمية الذي كان بالأمس القريب يشكل أبرز وجوه المعارضة التي دخلت في اللعبة السياسية بل وأشد أعداء حزب الأصالة والمعاصرة، الحزب المدعوم مخزنيا الذي كان على ما يبدو قد أصّل لنفسه "معاصرة" عربية آنذاك، إقتداء بدور الحزب الوطني الديمقراطي المصري المسيطر على الأوضاع السياسية بمصر، والذي تبين أنه كان الوبال على الجميع في الحياة السياسية المصرية بعض سقوط الشجرة التي كانت تخفي وراءها غابة من الفساد، الحزب الذي قام بإفساد العملية السياسية التي كان مأمولا منها أن تكون بمؤشر صحي تصاعدي لولا تدخل هذا الحزب بهاجس أمني في كواليس العملية السياسية.
وقد شاءت المتقلبات والظروف السياسية صعود حزب إسلامي على رأس الحكومة والذي بقي في صفوف المعارضة الى يوم صعود نجمه على واجهة الأحداث السياسية، في أول حكومة في ظل الدستور الجديد مع صلاحيات واسعة للفعل السياسي.
وقد انطلقت يوم الثلاثاء الموافق ل20 دجنبر 2011 تنسيقيات الأطر العليا المعطلة الممثلة في تنسيقية الكفاح والمرسوم ومجموعة طريق النصر نحو مقر الحزب المذكور واعتصمت خارج أسواره حوالي خمس ساعات متتالية، حيث وصف المتدخلون الوقفة بالتذكيرية والرسالة المفتوحة إلى حزب العدالة والتنمية المتربع على كرسي الحكومة الجديدة، رددوا فيها شعارات ذات دلالات مرحلية كان أبرزها "الحكومة الجديدة كوني على بال".. "هذه صرخة همّ وهذا دربنا".. شعارات تنادي في مجملها بضرورة التحرك والنظر في المطلب الملح للأطر العليا المعطلة بتفعيل مقتضيات المرسوم الوزاري وإدماج الأطر العليا المقصية من تفعيل المرسوم إلى غاية 31 من دجنبر 2011 في مختلف مسالك الوظيفة العمومية.
هذا المرسوم الذي كان واضحا ولا يحتمل إلا قراءة واحدة ووحيدة في هذا الإطار، رغم محاولة الحكومة السابقة التلاعب في تفسير نص قرار المرسوم الوزاري وإقصاء اطر 2011 من الإدماج. كما أن عملية الإدماج لم تكن شفافة حسب مكتب تنسيقية الأطر العليا المعطلة فقد تخللتها ضبابية في عملية الانتقاء سمحت لعامل المحسوبية الحزبية بما يصطلح عليه بمجموعات "الأشباح".
حيث كانت قوائم المعطلين لا تتجاوز الألف وخمسمائة إطار ليفاجأ الأطر بإدماج أربعة آلاف وخمسمائة إطار دون معرفة المعايير التي تم بها هذا الإدماج. فكان خريجو 2011 الكبش الذي أريد له أن يقصى ظلما وإجحافا من حق
الأطر المعطلة في التوظيف المباشر في هذه العملية التي لم تخضع لمراقبة ومتابعة من اجل الشفافية والمصداقية بعيدا عن آفة المحسوبية والزبونية كما يرى المكتب التنسيقي للأطر العليا المعطلة.
ويحذو تنسيقيات الأطر العليا المعطلة أمل كبير في تجاوب الحكومة مع ملفهم المطلبي، مما سيكفيهم خيار التصعيد النضالي الذي دخل شهره السابع في عاصمة المملكة، وما ترتب عنه من ضحايا في محاولة سابقة لمصادرة حق الاحتجاج والتعتيم على بروز ملف المعطلين كملف قوي وملح على الساحة السياسية والاجتماعية المغربية، حيث كلف الأطر العليا والمعطلين بشكل عام العديد من الضحايا الذين لا يزال الكثير منهم في فترة نقاهة بآثار جسمية ونفسية جسيمة جراء التدخلات والمطاردات التي شهدتها العاصمة منذ رفض ملف أطر 2011، وذلك من اجل الخروج بالملف إلى الساحة والرأي العالم المحلي وإيصال رسالتهم للمسؤولين بضرورة تحقيق مطلبهم المشروع والمدعَّم بالمرسوم الوزاري الذي يطالبون بتفعيل مقتضياته دون تماطل أو تلاعب بصريح العبارة.