دخل المعتصمون أعضاء الجبهة الموحدة للدفاع عن الخدمات الاجتماعية بابن جرير يومهم التاسع في اعتصامهم المفتوح امام مقر عمالة اقليم الرحامنة احتجاجا على عدم التزام لجنة الحوار معهم بشان استفادتهم من مناصب الشغل ، معلنين من جديد عن تشبتهم بحقهم في الاحتجاج السلمي بتنفيذهم هذا الاعتصام بعيدا كل البعد عن الشغب ، وانهم اختاروا هذه الخطوة كتصعيد لوتيرة احتجاجهم من اجل تفعيل السيد عامل الاقليم لالتزماته مع اللجنة المشار اليها ، معربين على انهم ماضين في مسيرتهم النضالية حتى تحقيق مطلبهم في الشغل ، معلنين في نفس الوقت عن رفضهم لسياسة التسويف والمماطلة او بنهج سياسة التهديد والوعيد والمتاجرة بمعاناتهم وكذا رفض المقاربة الامنية التي ينهجها المسؤلون، هذا وقد سبق للجبهة الموحدة ان اصدرت بيانا لها جاء فيه مايلي:
إن الجبهة الموحدة للدفاع عن الخدمات الاجتماعية بمدينة ابن جرير ـ إقليم الرحامنة ـ وهي تجتمع مضطرة في المعتصم العاري المكشوف تحت البرد والصقيع ، المقابل للمدخل الرئيسي لعمالة الإقليم، و الذي عملت القوات العمومية بأمر من عامل الإقليم على تجريده إثر تدخلاتها المتكررة التي خلفت جروحا ورضوضا وكدمات في صفوف المعتصمين ، من كل المظاهر الموحية بالاعتصام بما فيه مصادرة الأغطية والأفرشة والعوازل البلاستيكية والأغراض الشخصية ـ تؤكد للرأي العام المحلي والوطني والدولي، أنها ما اختارت الاعتصام المفتوح كخيار “اضطراري” إلا لكونها تعاملت بصدق وحسن نية مع الوعود والالتزامات التي قطعها عامل الإقليم على نفسه أولا وعلى أعضاء الجبهة ثانيا بطي الملف (توفير مناصب شغل بأشكال مختلفة لعدد محدود جدا) في اللقاء الذي أعقب إرجاع المحتجين ـ وهم على مشارف نهر أم الربيع ـ والذين كانوا في طريقهم إلى عاصمة البلاد في مسيرة على الأقدام قطعوا فيها ما يزيد عن الخمسين كلمترا. وعلى الرغم من أن الجبهة قبلت في اللقاء سالف الذكر بما يمكن اعتباره عرضا هزيلا، واقتنعت بالتطمينات ” الأبوية” و”المسؤولة” لعامل الإقليم، بل أنه أكد أن التزاماته يمكن تنفيذها بتوقيع العقود بداية من اليوم الموالي للقاء، فإنها تتأسف لأساليب وسلوكات التسويف والمماطلة وصد الأبواب (من طرف المسؤول عن الشؤون العامة) وصلت ـ ويا للغرابة ـ لمطالبة الجبهة بتحرير طلب مقابلة عامل الإقليم من جديد !!!! وتأسيسا على كل ما سبق، فإن الجبهة تعلن للرأي العام ما يلي:
1 ـ استنكارها لأساليب التسويف والمماطلة التي اعتقدت أنها احتقرت ذكاء الجبهة واستغفلتها بقبولها التراجع عن مسيرتها إلى الرباط عشية الزمن الانتخابي.
2ـ دخولها في اعتصام مفتوح لن تعلقه أو ترفعه أو تتراجع عنه ولو كلفها حياتها.
3 ـ تنديدها بالتدخلات العنيفة للقوات العمومية التي استهدفت أعضاء الجبهة وصادرت أغراضهم بما فيها أفرشتهم وحقائبهم ومؤونتهم وما يملكون من دريهمات.
4 شجبها للتهديدات التي صدرت عن باشا المدينة بامكانية اعتقال اربعة عناصر من اعضاء الجبهة بدون موجب حق..
5 ـ تأكيدها عزمها على الدخول في أشكال نضالية أرقى وأخطر، ما لم تترجم الوعود كاملة إلى إجراءات عملية دون تسويف أو مماطلة.
6 ـ دعوتها كل الهيآت والفعاليات المحلية والوطنية المؤمنة بعدالة قضية العطالة والحكرة إلى دعم ومساندة الجبهة بما تستطيع إليه سبيلا.
7 ـ شكرها الإطارات السياسية والحقوقية التي جهرت بمواقفها الداعمة للجبهة بلا قيد أو شرط.
8 ـ دعوتها كل أعضاء الجبهة إلى الوحدة والتضامن ورص الصفوف.
و عاشت الجبهة موحدة صامدة حتى تحقيق المطالب.
وبشأن اعتصام اعضاء الجبهة اصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بابن جرير بتاريخ 6/12/2016 بيانا طالب من خلاله عامل اقليم الرحامنة بالوفاء بالتزماته بخصوص ملف تشغيل شباب الجبهة الموحدة خلال اجتماع 24/09/2016 .