ظلت جماعة العدل والاحسان طيلة سنة 2003 صاحبة المبادرة إلى حوار وطني شامل، طالبت به جميع مكونات الحقل السياسي المغربي، اليساري منها واليمينيظ، حوار يتم من خلاله التطرق إلى مختلف الملفات التي تشغل بال الرأي العام الوطني من اجل ايجاد حلول متفق عليها، حوار حدد مرتكزاته الناطق الرسمي باسم الجماعة " فتح الله ارسلان" فيما يلي :
أ- أن تكون المرجعية هي الاسلام
ب- العمل على توحيد الأمة العربية الاسلامية ضد التجزئة والتقسيم.
ج-فلسطين تبقى مركز التحدي وجوهر المشروع العربيوالاسلامي.
د-الوقوف ضد التبعية للمغرب بكل اشكالها.
هـ العمل المشترك من اجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة.
لكن رياح الحقل السياسي المغربي جرت بما لا تشتهيه سفن الاستاذ عبد السلام ياسي، فلا أحد استجاب لهذه المبادرة، وسقطت الجماعة كما كان متوقفا في فخ العزلة السياسية جل الباحثين والمهتمين وجدوا أنفسهم امام سيل جارف من الاسئلة :
ما سبب عدم استجابة باقي الأطراف السياسية؟ هل الكل يتفادى الاقتراب من أحد المغضوب عليهم من طرف النظام؟ هل مرتكزات الحوار الياسيني المحددة سلفا تزعج المطلوبين إليه ؟.. الخ.
لا ندعي من الاجابة الشاملة الشافية عن كل هذه الاسئلة المطروحة ولكن سنحاول تقديم بعض الملاحظات الاولية التي نتمنى ألا تجانب الصواب.
إن كل متتبع لشؤون الجماعة سيلمس، لا محالة في خطابات وتصريحات مسؤوليها نوعا من التعجرف وعدم التواضع والقفز على الواقع، وذلك ناتج ربما عن الاحساس بالقوة، لأن الجماعة أبانت عن مستوى عال من الانضباط والتنظيم خلال المسيرات التضامنية مع الشعبين الفلسطيني والعراقي، فالياسنيون يعتقدون انهم الأقوى وأنهم وحدهم، دون غيرهم الذين يفقهون في السياسة، فبنت الشيخ ياسين تقول في حوار لها مع جريدة الأيام : " أظن أن جماعة العدل والاحسان هي الوحيدة التي تقوم بالسياسة" العدد 8 " لنكن واضحين، إذا كان ثمة من قوة سياسية في المغرب فهي جماعة العدل والاحسان، ونحن الأحق كي تطرق ابوابنا... إننا لا نراهن لبناء مستقبل المغرب على الاحزا، فهذه الاخيرة ماتت بالنسبة إلأينا" العدد 7، فهل نتحاور مع الميت يا ندية ياسين ؟ ما هذا العبث؟ هل تدري ما تقولين؟ الكل يعلم تمام العلم أن جماعتكم تتوفر على أكبر قاعدة شعبية، وأن لكم امتداد قوي داخل المجتمع المغربي، لكن هنا لا يستدعي عدم التواضع، فالمسلم الحقيقي يتواضع ليرتفع، ولا يتعبر لكي ينخفض.
إن الياسينيين لم يترددوا يوما في الاعلان عن انهم الأقوى وأنهم الاجدر والمؤهلون لبناء مستقبل المغرب من اجل الرقي به إلى مستوى التحديات التي تنتظره وعلى رأسها مواجهة حرب الابادة الحضارية التي يتعرض لها العالم العربي والاسلامي من قبل الصهيوينية والاستعمال الغربي الجديد. بل الاكثر من هذا أن الزعيم الروحي للجماعة جزم بأنه في حالة قيام الحكم على منهاج النبوة فإن الاحزاب ستترك تموت موتتها الطبيعية لانه سينكشف أمرها وعجزها عن التدبير وبالتالي الاضمحلال والانقراض السياسي.
إن عدم استجابة الفعالية السياسية لمبادرة الحوار التي أعلنت عنها الجماعة سنة 2003، نتيجة طبيعية ومنطقية لتهور بعض أطر الجماعة وعدم نضجهم السياسي.
إن جل الذين لم يستجيبوا للحوار الذي دعت إليه الجماعة، برروا عدم استجابتهم بعدم تشبع أطر الجماعة بأدبيات وقواعد النقاش والحوار وهو ما لم تتقبله الجماعة وقالت بان الاحزاب السياسية اعلنتها قطيعة معها، ومرة أخرى – كما اشرنا إلى ذلك سابقا- تسقط الجماعة الصوفية في مستنقع العزلة السياسية، فالمبادرة كانت من عندها لكن الباقية لم تستجب !!، واللسبب هو عدم التواضع الناتج عن تقدير خاطئ في قوة ومكانة الجماعة وسط الخارطة السياسية المغربية.
إن التواضع من أخلاق المسلم المثالية وصفاته العالية، وهذا مسك الختام وعلى المتواضعين من السلام.
أ- أن تكون المرجعية هي الاسلام
ب- العمل على توحيد الأمة العربية الاسلامية ضد التجزئة والتقسيم.
ج-فلسطين تبقى مركز التحدي وجوهر المشروع العربيوالاسلامي.
د-الوقوف ضد التبعية للمغرب بكل اشكالها.
هـ العمل المشترك من اجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة.
لكن رياح الحقل السياسي المغربي جرت بما لا تشتهيه سفن الاستاذ عبد السلام ياسي، فلا أحد استجاب لهذه المبادرة، وسقطت الجماعة كما كان متوقفا في فخ العزلة السياسية جل الباحثين والمهتمين وجدوا أنفسهم امام سيل جارف من الاسئلة :
ما سبب عدم استجابة باقي الأطراف السياسية؟ هل الكل يتفادى الاقتراب من أحد المغضوب عليهم من طرف النظام؟ هل مرتكزات الحوار الياسيني المحددة سلفا تزعج المطلوبين إليه ؟.. الخ.
لا ندعي من الاجابة الشاملة الشافية عن كل هذه الاسئلة المطروحة ولكن سنحاول تقديم بعض الملاحظات الاولية التي نتمنى ألا تجانب الصواب.
إن كل متتبع لشؤون الجماعة سيلمس، لا محالة في خطابات وتصريحات مسؤوليها نوعا من التعجرف وعدم التواضع والقفز على الواقع، وذلك ناتج ربما عن الاحساس بالقوة، لأن الجماعة أبانت عن مستوى عال من الانضباط والتنظيم خلال المسيرات التضامنية مع الشعبين الفلسطيني والعراقي، فالياسنيون يعتقدون انهم الأقوى وأنهم وحدهم، دون غيرهم الذين يفقهون في السياسة، فبنت الشيخ ياسين تقول في حوار لها مع جريدة الأيام : " أظن أن جماعة العدل والاحسان هي الوحيدة التي تقوم بالسياسة" العدد 8 " لنكن واضحين، إذا كان ثمة من قوة سياسية في المغرب فهي جماعة العدل والاحسان، ونحن الأحق كي تطرق ابوابنا... إننا لا نراهن لبناء مستقبل المغرب على الاحزا، فهذه الاخيرة ماتت بالنسبة إلأينا" العدد 7، فهل نتحاور مع الميت يا ندية ياسين ؟ ما هذا العبث؟ هل تدري ما تقولين؟ الكل يعلم تمام العلم أن جماعتكم تتوفر على أكبر قاعدة شعبية، وأن لكم امتداد قوي داخل المجتمع المغربي، لكن هنا لا يستدعي عدم التواضع، فالمسلم الحقيقي يتواضع ليرتفع، ولا يتعبر لكي ينخفض.
إن الياسينيين لم يترددوا يوما في الاعلان عن انهم الأقوى وأنهم الاجدر والمؤهلون لبناء مستقبل المغرب من اجل الرقي به إلى مستوى التحديات التي تنتظره وعلى رأسها مواجهة حرب الابادة الحضارية التي يتعرض لها العالم العربي والاسلامي من قبل الصهيوينية والاستعمال الغربي الجديد. بل الاكثر من هذا أن الزعيم الروحي للجماعة جزم بأنه في حالة قيام الحكم على منهاج النبوة فإن الاحزاب ستترك تموت موتتها الطبيعية لانه سينكشف أمرها وعجزها عن التدبير وبالتالي الاضمحلال والانقراض السياسي.
إن عدم استجابة الفعالية السياسية لمبادرة الحوار التي أعلنت عنها الجماعة سنة 2003، نتيجة طبيعية ومنطقية لتهور بعض أطر الجماعة وعدم نضجهم السياسي.
إن جل الذين لم يستجيبوا للحوار الذي دعت إليه الجماعة، برروا عدم استجابتهم بعدم تشبع أطر الجماعة بأدبيات وقواعد النقاش والحوار وهو ما لم تتقبله الجماعة وقالت بان الاحزاب السياسية اعلنتها قطيعة معها، ومرة أخرى – كما اشرنا إلى ذلك سابقا- تسقط الجماعة الصوفية في مستنقع العزلة السياسية، فالمبادرة كانت من عندها لكن الباقية لم تستجب !!، واللسبب هو عدم التواضع الناتج عن تقدير خاطئ في قوة ومكانة الجماعة وسط الخارطة السياسية المغربية.
إن التواضع من أخلاق المسلم المثالية وصفاته العالية، وهذا مسك الختام وعلى المتواضعين من السلام.