بسبب الاعتداء الذي تعرض له المرشح وصيف وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة الحاج عبد اللطيف الزعيم بابن جرير يوم الخميس 6 أكتوبر الجاري على أيدي محسوبين على حزب العدالة والتنمية، ذلك الإعتداء الذي لم تفتح بشأنه الأجهزة الأمنية تحقيقا عاجلا، دخل أعضاء الحزب من الجنسين إلى جانب الأجهزة المحلية والإقليمية للحزب في اعتصام مفتوح أمام مقر المحكمة الأبتدائية بابن جرير منذ يوم الأحد 9 أكتوبر لمطالبة الدوائر المسؤولة وعلى رأسها وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بابن جرير أن تستعجل بتوقيف المعتدين والعمل على توفير الحماية الضرورية للمواطنين عامة وخاصة مرشحهم الفائز بمقعد ثاني لهذه الدائرة، والتنديد كذلك بما جرى احتجاجا على ما أسموه بالمساهمة في إفساد العملية الديمقراطية بهذه الدائرة الانتخابية، عندما لم يتم تفعيل الإجراءات القانونية كما يجب في حينها وأن يتم التطاول على القانون في مثل هاته المحطات وليس كما وعدت بذلك الخطابات الرسمية.
فالفساد الانتخابي عمل يخل بمصداقية اللعبة بكاملها ولو مس مرشحا واحدا، والقانون الانتخابي يتوعد مرتكبي الجرائم الانتخابية بالعقاب، وعلى الجانب الآخر أن يعلم أن التستر على مثل هاته الممارسات ومن يقف خلفها أو مباركتها هو عنصر داعم ومناصر للفساد والمفسدين الانتخابيين، والواقع يكشف بالملموس أن الأخلاق السياسية لم تعد واردة لدى معظم الفاعلين السياسيين الذين لا يفهمون من السياسة إلا ممارسة البلطجة وغيرها من الممارسات المشينة التي تمس تجربتنا الديمقراطية في العمق.
من جهتها استنكرت قيادة الحزب محليا واقليميا هذا الاعتداء الشنيع على مرشح الحزب أمام مرأى ومسمع من رجال الشرطة وبالقرب من المقر الاقليمي للمنطقة الأمنية بابن جرير من جهته صرح المعتدى عليه بكون أن التاريخ القريب سيقول كلمته الفاصلة في مصداقية ما ندعو له.