طالبَ عادل بركات، عضو فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، رئاسة مؤسسة البرلمان باللجوء لطلب التحكيم الملكي من أجل فك الحصار الذي يفرضه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين والمكلف بتشكيلها على دستور فاتح يوليوز.
واستنكر عادل بركات، دخول البلاد الشهر الخامس من عطالة الحكومة والبرلمان ، فيما يقول على متن تصريح صحفي أن: "السيد بنكيران يحصل على راتبه بدون أن يقوم بأي شيء للبلاد، اللهم سلاطة اللسان وكلام بلا ميزان كتلك التصريحات التي أدلى بها ضد روسيا فكان من نتائجها المباشرة أن أعادت روسيا إلى المغرب ثلاث بواخر محملة بصادرات بلادنا من الحوامض كانت متوجهة لمدينة سان بيتراسبورغ".
وحملَ المستشار البرلماني عن جهة بني ملال خنيفرة، رئيس الحكومة المعين والمكلف بتشكيلها، المسؤولية الأولى في البلوكاج الحكومي من خلال تدبيره الهاوي للمفاوضات بين الأحزاب السياسية، معتبراً أنه "يتعامل باستعلاء مع الجميع، إذْ يعتقد أن حصوله على المرتبة الأولى سيجعله يفرض إرادته على الجميع، مع أنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة من أصل فقط ستة ملايين صوت معبرا عنه من أصل أكثر من 15 مليون مسجل في اللوائح الانتخابية".
واعتبر عادل بركات، أن عبد الإله بنكيران ينهج سلوك ما يسمى بـ"ديكتاتورية الأغلبية"، "علما بأن الدستور المغربي قد حسم في الديمقراطية التشاركية أسس لثقافة التوافق والبناء المشترك. لكن يبدو أن حزب العدالة والتنمية له حسابات أخرى وأجندات تتجاوز الحدود الوطنية. يورد ذات المستشار البرلماني البامي.
وعبر عضو فريق "الجرار" بالغرفة الثانية عن آسفه من رفض رئيس الحكومة المعين والمكلف بتشكيلها، "التعامل بصفة رجل الدولة رغم أن الدستور يمنحه ذلك"، معتبراً أن "ذلك جليا من خلال تصريحاته الغير محسوبة ومحاولاته الميكيافيلية للإيقاع بين الأحزاب السياسية".
وشدد عادل بركات، عضو فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، على أنٌ "الرجل لا يعطي الوقار اللازم لمؤسسة رئاسة الحكومة من خلال تدبير مفاوضات تشكيل الحكومة من داخل منزله وليس من مقر حزبه أو من رئاسة الحكومة"، معتبراً أن "ظهوره أمام جميع وسائل الإعلام وفي مناسبات رسمية بلباس "القشابة" وهو يترنح ويشرب كؤوس الشاي، يثير السخرية وقلة الاحترام لشخصه ولموقعه".