البناية الشامخة للأمن بابن جرير تبقى عنوانا لنا ...؟!


حقائق بريس
الثلاثاء 20 شتنبر 2011



بعد ان اسعد سكان المدينة بأيام هادئة بعد موجة العنف و الإجرام و كدا الهجوم تفشت الجريمة بكل تلاوينها من جديد بالمدينة و أصبحت محط اهتمام الرأي العام المحلي، و تبعا للمعطيات المتوفرة لدينا إلى حدود الساعة فقد تم تسجيل العديد من الحوادث الإجرامية المختلفة و على رأسها السرقة و التي ارتفع إيقاعها في الآونة الأخيرة بشكل لافت تليها موجة الاعتداءات الشنيعة التي تستهدف بالأساس أصحاب السيارات، كما طفحت على السطح ظاهرة القمار و يتذكر المواطنون مقهى المركب التجاري التي ندد المواطنون عبر عرائض للجهات المسؤولة لكل ما يقع فيها على مدى 24 / 24 ساعة بالتمام و الكامل.

و من المؤكد أن أسباب تفاقم الظاهرة و دوافعها مختلفة و التي حاولنا بشأنها ملامسة الموضوع عن قرب فبينما يعتبرها البعض "تقصيرا من طرف رجال الأمن" نجد أن احد المسؤولين بالأمن يعزو ذلك إلى "قلة الإمكانيات" في حين يرى طرف ثالث "إن ديوع الجريمة في المدة الأخيرة بمدينة ابن جرير جاء نتيجة توسع المدينة ، و استقبالها للعديد من المواطنين من مختلف مناطق المغرب و اشتهار المدينة بأنها مدينة المستقبل و كذلك المدينة الخضراء. و تذهب الشهادة الرابعة في تفسير الظاهرة و على أنها مرتبطة بالوضع العام المتأزم إن على الصعيد الاقتصادي و الاجتماعي و التربوي، ظاهرة البطالة على نطاق واسع بالمدينة و تساهم و مما لا شك فيه أن الأمن و الأمان يدخل في صلب اهتمامات المواطنين و هاجسهم الذي لا يفارقهم، و الحق في الأمن يواجه مشكلة جسيمة هي انتشار العنف والجريمة.

فانتشار أحزمة الفقر حول المدينة، و إقصاء فئات عريضة من مكتسبات التحديث و التنمية و تكريسها في تجمعات سكنية عشوائية تغيب فيها أدنى مستلزمات الحياة البسيطة إلى استنبات جو اجتماعي تعمه الفوضى و العنف بالمدينة من جديد رغم وفرة الوسائل اللوجستيكية و وسائل المواصلات و الوسائل البشرية.

فهل بالبناية الشامخة للأمن وحدها يمكن تحسين الوضع الأمني بالمدينة للحد من نسبة الجريمة و استفحال ظاهرة المخدرات، فنتمنى من المسؤولين عن هذا الجهاز وطنيا بان يوفر لهذه البناية الجديدة كل الإمكانيات اللازمة حتى لا يتسرب اليأس للمشرفين على المحافظة على امن المواطنين بالمنطقة .

مقالات ذات صلة