إن الوضع الدولي العام يتسم بالإفلاس التام لنظام العولمة وتصريف أزمته البنيوية على كافة الشعوب المضطهدة وعلى كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ويعيش الشعب المغربي في وضع عام يتسم باشتداد التناقض بين من يمتلك ومن لا يمتلك، وهذا ما بينته المؤشرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، مما أفرز انتفاضات جماهيرية عارمة ضمت مختلف فئات الشعب المغربي المكتوبة بنار السياسات اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية : الارتفاع المهول للاسعار ، سن سياسات التقشف في كل القطاعات الحيوية وغياب استرتيجية واضحة تستجيب لمطامح ومطالب أبناء الشعب المغربي، والمزيد من التضييق على الحريت السياسية والنقابية والحقوقية (قانون الارهاب، اعتقالات ومحاكمات صورية…). واستقراء للواقع الملموس لحركة المعطلين بالمغرب وكل الحركات الاحتجاجية يظل النضال الوحدوي إجابة علمية وعملية لمجابهة كل السياسات التصفوية. في هذا السياق العام يأتي اليوم الوطني للمعطل 6 أكتوبر تحت شعار “شغل أو ارحل” كمحطة تاريخية وتطورا موضوعيا لتعميق ووحدة حركة المعطلين لتأسيس جبهة موحدة لانتزاع حق الشغل للجميع، وضدا على كل القوانين الرجعية التي يسعى النظام من خلالها إلى الزحف على المكتسبات التاريخية لنضالات حركة المعطلين. وباعتبار نظالاتنا جزء لا يتجزأ من نضالات الشعب المغربي ، نسعى الى توجيه النضال مع حلافائنا الموضوعيين ضد كل أشكال الإقصاء الإجتماعي ومن أجل تحقيق الحرية، الكرامة والمساوة. وبناءا على ما تقدم نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: - تشبثنا بتطوير نضالات وتضحيات حركة المعطلين، - كشف ظروف وملابسات شهداء حركة المعطلين ومتابعة الجناة، - مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإسقاط كل المتابعات الصورية، - رفضنا لكل المبادرات والحلول الترقيعية في ميدان التشغيل، - رفضنا للزيدات المسعورة في المواد الاساسية، - دعوتنا لجميع النقابات والإطارات والمناضلين الى التضامن والمؤازة مع نضالات حركة المعطلين، - إدانتنا لكل الاعتقالات التي تطال المناضلين والأقلام الحرة وكل الاصوات المناضلة، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ودامت حركة المعطلين صامدة ومناضلة.