التوقيع على اتفاقيتين لإعداد وتدبير الحدائق والفضاءات الخضراء بجهة مراكش تانسيفت الحوز


و.م.ع
السبت 11 يونيو/جوان 2011


تم يوم الخميس9/6/2011 بمراكش التوقيع على اتفاقيتين لإعداد وتهيئة وتدبير الحدائق والفضاءات الخضراء بجهة مراكش تانسيفت الحوز،وذلك من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الذي تتوفر عليه المنطقة.


وتهدف الاتفاقية الأولى،المتعلقة بمذكرة تفاهم حول تصميم وإعداد وتدبير الحدائق والفضاءات الخضراء بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز،على الخصوص،إلى خلق شبكة من الحدائق النباتية في المغرب،وتقوية الكفاءات التقنية والتدبيرية للمسؤولين عن تسيير الحدائق النباتية،والمحافظة على التراث الثقافي والطبيعي.

ووقع هذه المذكرة كل من رئيس مجلس جهة مراكش-تانسيفت-الحوز السيد حميد نرجس،ومدير المعهد الوطني للبحث الزراعي السيد محمد البدراوي،ورئيس مؤسسة الثقافة الإسلامية بإسبانيا السيد شريف عبد الرحمن جاه.

وتنص هذه المذكرة على أن الأطراف الموقعة شركاء،على الخصوص،في حقوق الطبع والنشر وحقوق الملكية التي تتعلق بالبرامج والدراسات والمشاريع والوثائق الخاصة بهذا المجال.

أما الاتفاقية الثانية فتهم تحديد سبل وشروط إنجاز مشروع إعداد وتهيئة حدائق أكدال بمدينة مراكش،والتي وقعها كل من رئيس مجلس جهة مراكش-تانسيفت-الحوز،ورئيس الجماعة الحضرية المشور القصبة،ورئيس مؤسسة الثقافة الإسلامية ومدير المعهد الوطني للبحث الزراعي.

وتروم هذه الاتفاقية،في المرحلة الأولى،إنجاز دراسة أولية علمية وتاريخية للحدائق،وبلورة تصور لمشروع إعداد الغطاء النباتي وتهيئة المشهد الطبيعي،وبلورة تصور لمشروع تدبير سياحي واقتصادي مستدام للموقع،وذلك من أجل المساهمة في تثمين والمحافظة على هذا الموروث التاريخي الهام.

وأكد السيد حميد نرجس،في كلمة بهذه المناسبة،أن حدائق أكدال تعتبر من أقدم الحدائق على مستوى العالمين العربي والإسلامي،مشيرا الى أن هذه الحدائق تضم مجموعة كبيرة من النباتات من مختلف الأصناف بالاضافة الى كونها تعد تجمعا للتراث المعرفي الخاص بتدبير الماء.

وأشار الى أن تحقيق أهداف هذه الاتفاقية من شانه المساهمة في تعزيز جاذبية مدينة مراكش على المستوى السياحي بالنظر الى الدور الهام الذي أصبحت تلعبه الحدائق في هذا المجال.

من جهته،أكد رئيس مؤسسة الثقافة الاسلامية،التي يوجد مقرها بمدريد باسبانيا،السيد شريف عبد الرحمن جاه،أن حدائق أكدال تشكل إرثا تاريخيا للانسانية وتضاهي الحدائق الموجودة في غرناطة،معربا عن أمله في أن يتم انجاز هذا المشروع الكفيل بتثمين هذا الموروث الطبيعي.

من جانبه،أوضح مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي السيد محمد البدراوي الأهمية التي يكتسيها ميدان الحدائق على المستوى العلمي،مبرزا أن حدائق أكدال تزخر بتاريخ ثقافي وعملي بالنظر الى التنوع البيولوجي الذي تحتوي عليه،والذي يجب العمل على تأهيله والتعريف به.

أما رئيس الجماعة الحضرية المشور القصبة السيد محمد فؤاد الحوري،فأبرز،من جانبه،أن هذه الحدائق،التي تعود بدايتها الى الدولة الموحدية،والبالغة مساحتها حوالي 500 هكتار،تتوفر على نظام ري تقليدي يعتمد على عدد من الصهاريج للسقي،علاوة على توفرها على مجموعة من المآثر التاريخية والبساتين الخلابة.

مقالات ذات صلة