الجامعي: الحكومات بالمغرب لا يسمح لها بالتحرك وقت الأزمات لأن الملكية من تأخذ زمام المبادرة


التوقيع :لكم /متابعة حقائق بريس
الأربعاء 23 فبراير 2022



قال الصحفي أبو بكر الجامعي إن النظام المغربي عندما تكون هناك أزمة كبيرة يكون لها وقع على المجتمع، لا يمكن أن يسمح أن تظهر الحكومة هي من تحل المشاكل.

وأشار الجامعي في ندوة نظمت على منصة “ريف فيزيون” بمناسبة ذكرى حركة 20 فبراير، أن أخنوش ليست له الجرأة الكبيرة والتعليمات يجب أن تأتيه من أعلى الهرم، مؤكدا أن المشكل هيكلي في المغرب فيمكن أن تكون الحكومة فاشلة لكن حتى لو لم تكن كذلك فإنها لن تستطيع التحرك.

وأضاف ” دائما وفي كل أزمة يسوق للمغاربة أن الحل يأتي من الملك وليس من الحكومة”، موضحا أنه دائما في الأزمات الكبيرة في البلاد تكون هناك ارتجالية في اتخاذ القرار الذي غالبا لا يناقش.

وتابع ” أزمة العالم القروي تتزامن مع نقاش كيفية تدبير أزمة كوفيد وكيف أن الدولة لم تقم بترشيد النفقات في تلك الفترة، فقد اتخذ القرارات على المستوى المركزي ولم تناقش ومنها إغلاق الحدود الذي أضر بالقطاع السياحي ولا أحد ناقش هذا القرار، واليوم دخلنا في أزمة أخرى وستظهر من جديد الملكية أنها هي من تأخذ المبادرة”.

وأكد الجامعي أنه لا يدافع عن أخنوش لكن يبقى كرئيس حكومة فيه إشكالات كثيرة.

وتحدث الجامعي عن الذكرى 11 لحركة 20 فبراير، مشيرا أن العامل الخارجي لعب دورا مهما حيث رأي الجميع كيف تهاوت أنظمة سلطوية مثل مبارك في مصر وبنعلي في تونس، يضاف إليها العوامل الداخلية مثل الأوضاع الاجتماعية في المغرب الذي تتفاقم فيه نسبة البطالة لدى الشباب.

ولفت إلى أن هناك عاملا آخر هو الإحباط، ففي التسعينات كانت هناك حمولة نحو التغيير مهما قلنا عن التناوب التوافقي، واعتبر الكثيرون أن هناك إرادة نحو التغيير والانفتاح، لكن في 2010 اقتنع الناس أنه ليست هناك أي ديمقراطية حقيقية في المغرب.

وأوضح أن محطة تأسيس حزب “الأصالة والمعاصرة” كانت تشكل قمة العجرفة، لأنه حتى في تسميته يظهر أن المجال السياسي متحكم فيه من يمينه إلى يساره.

واعتبر الجامعي أن “البام” يشكل علامة فارقة على تدني التقنيات المخزنية، مضيفا ” المخزن يعيش فاش كيضرب رأس برأس ولا يدخل بنفسه إلى الحلبة”.


مقالات ذات صلة