يبدو ان مرحلة الانتخابات المقبلة طفت معالمها على السطح حيث يحتدم الصراع بين قطبين او ثلاثة في الدائرة الانتخابية الرحامنة نحو استحقاقات انتخابية حامية الوطيس على الرغم من ان المنطقة منذ زمن بعيد تعرف عزوفا يدعو الى طرح اكثر من سؤال حول الاشكالات التنموية والاجتماعية الكبيرة والمعقدة بالمنطقة.
1)- حزب الاصالة والمعاصرة : لم يعد يحدث الكثير من الضجيج ما يعني انه استرجع بنزينه "الحاج الزعيم" مستعينا على ذلك بقدرة هذا الاخير على الاستقطاب الجماهيري بوسائله المعلومة سواء في صفوف جميع الاوساط بالمنطقة.
2)- التجمع الوطني للاحرار : لا يقل مناعة هو الاخر، رغم كل ما يقال عنه، كما لم تنل منه الحرب الطويلة التي شنها عليه الخصوم اضافة الى برهنته على تماسك داخلي قوي في كل الظروف الشيء الذي اهله على قراءة الحاضر واستقراء المستقبل بالمنطقة، مع العمل على تحقيق اختراقات جديدة على مستوى القاعدة المجتمعية.
3)- العدالة والتنمية : عرف في الاونة الاخيرة حركة غير مسبوقة تحت غطاء التواصل مع المواطنين بالمنطقة وهو يطمح بدون منازع على مقعد من المقاعد الثلاثة بالدائرة الانتخابية الرحامنة.
وقد لا تظهر معالم هذا الاستنتاج واضحة في الواقع ونحن على بعد بضعة اشهر من موعد الانتخابات التشريعية دون اخذ مسافة وبعد النظر بنوع من الشمولية الى تطور هذه المكونات الثلاث يؤكد اننا فعلا امام جيل جديد من السياسيين والعمل السياسي بمنطقة الرحامنة.