الصبار ثروة جديدة وجد في الرحامنة أرضه الموعودة ... وليس هناك تأثير لحشرة الصبار على صحة الإنسان والحيوان .

نظمت "جمعية صبار الرحامنة بشراكة مع تعاونيات وجمعيات منتجي ومصنعي الصبار" لقاء تواصلي تحسيسي حول السلامة الصحية لفاكهة الصبار بإقليم الرحامنة تحت شعار "صبار الرحامنة منتوج طبيعي متميز ورافعة اقتصادية " حضره مهتمون إلى جانب أعضاء وفعاليات جمعوية وممثلى وسائل الإعلام الوطنية والمحلية ، وخلال هذا اللقاء التواصلي الهام المنعقد مساء يوم الجمعة 22 يوليوز 2016 بدار الطالب بابن جرير القلب النابض لمنطقة الرحامنة التي تتوسع فيها جنان الصبار على مرمى البصر في كل اتجاه وتتطور معامل وجمعيات وتعاونيات تصنيع وتطوير وتثمين الإنتاج المتنامي الذي يبشر بمستقبل واعد ، تناول المتدخلون خلال مداخلاتهم إلى أهمية وإمكانية استغلال كل العناصر المكونة للصبار لتغدية الماشية ودوره البيئي كونه أفضل النباتات الحامية للبيئة، والخبايا الطبية والصحية التى تحتوي عليها نبتة الصبار ، إلى جانب ما تم تداوله من تسجيلات حول حشرة الصبار، تسجيلات أرهبت المنتجين بالخصوص كما المستهلكين والتي جاءت في وقت تسويق الفاكهة.
وفي هذا الباب ووفقا للمعطيات المتوفرة والمطمأنة فإن ما ثم ترويجه من إشاعات بخصوص الحشرة القرمزية كونها تسبب أمراضا مسرطنة لمستهلكى فاكهة الصبار "الهندية" لا أساس لذلك من الصحة ، وليس هناك أدنى تأثير لحشرة الصبار على صحة الإنسان والحيوان بدليل استعمالها في الصناعة الغدائية ، وان هذه الحشرة ليست فيروسا بل هى فصيلة خاصة تعيش داخل أوراق الصبار وتفرز مادة ملونة "الكارمن" تستخرج وتستخلص من حشرة الصبار الخنفوسية القرموزية التي تنتج ما يشبه قطنا أبيض اللون على ورق صلب نبتة الصبار بعدها قد تفرز سائلا أحمر حين الضغط على مكان تواجدها ، وهو الأمر الذي تخوف منه العديد من الفلاحين والمواطنين ما يقرب من سنة تقريبا بمنطقة الرحامنة على غرار ما تكبده الفلاحون من خسائر مادية بسبب إتلاف بعض حقول نبتة الصبار بالمناطق المجاورة منطقة دكالة بالخصوص .
وان هذه الحشرة التي تواجدت بنبتة الصبار فقد تبين للإخصائيين في علم الزراعة بالمناطق المتضررة هي عبارة عن حشرة قشرية قرمزية يرجع أصلها إلى المناطق الأسيوية ، تعيش هذه الحشرة على نبات الصبار وتنتج "حمض الكارمن "الذي يشكل عادة نسبة هامة من وزن الحشرات المجففة ويمكن استخراجه من الجسم والبيض ثم يخلط مع الألمنيوم أو أملاح الكاليسيوم لجعل صبع اللون القرمزي ، وهذه الأصباغ تستخدم بالدرجة الأولى باعتبارها تلوين للغداء ومستحضرات التجميل وخصوصا تلوين احمر الشفاه ، وتحولت الأن لسلعة أكثر أهمية لتصبغ مركبا غدائيا معترفا به في أوروبا ويصدر تحت مسمى E120 وتعتبر فرنسا اكبر الدول المستوردة للحشرة القرمزية .
وأكد الدكتور محمد الفايد المتخصص في التغدية والصناعة الغدائية ان ما يتم تداوله من تسجيلات حول ترهيب الناس وتحديرهم من استهلاك التين الشوكي " الهندية " عارى من الصحة ، مضيفا ان الحشرات القرمزية غير خطيرة على الإنسان وليست جديدة في الطبيعة ، وان هذه الحشرة ليست فيروس، مشددا على ان استهلاك التين الشوكي " الهندية" لايشكل أي خطر من الناحية الصحية ، كما سبق لمصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري ان أصدرت بلاغا في بداية السنة الماضية تخبر فيه الراي العام أن هذه الحشرة لاتشكل أي خطر على المستهلك .