لقد أقرت الجزائر الشقيقة في اكثر من مناسبة وفي اكثر من محفل الا أطماع لها في الصحراء وأن قضية الصحراء كانت مند 1956 نزاعا مغربيا إسبانيا كما عبر الرئيس الجزائري هواري بومدين للصحفيين في قمة انواديبو التي جمعته مع المختار ولد داداه والملك الحسن الثاني عام 1970 على نفس الموقف وهو ما أعاد التأكيد عليه في مؤتمر القمة العربية في الرباط.
ولكن النوايا الحقيقية للجزائر ستظهر مباشرة بعد نجاح المغرب بفضل حكمة ودهاء الملك المرحوم الحسن الثاني في انتزاع اتفاق مدريد وفشل مناورات الجزائر في الحصول على موطأ قدم في الصحراء من خلال الإتفاق المدكور ، وقد تجلت هده النوايا في طلبها الصريح من المغرب السماح لها بمنفد على المحيط الأطلسي عبر تيرس الغربية، وبدا واضحا من خلال هدا الطلب الأهمية الإستراتيجية للصحراء بالنسبة للجزائر كما افتضح أمر اسطوانة الشعب الصحراوي وتقرير المصير.
ولكن طلب الجزائر قوبل بالرفض من طرف المغرب المؤمن بعدالة قضيته وغيير المسعد للمساومة على حقه، فثارت ثائرة الجزائر وجمعت عناصر من المعارضين المغاربة للنضام المخزني بالداخل و الخارج مستغلة ضروف الإحتقان الداخمي و سياسة القمع التي تنهجها الدولة المغربية في حق المطالبين بمزيد من الحريات و حقوق الإنسانو الدمقراطية بالإضافة إلى ابناء الصحراء المتدمرون من التهميش الدي ايطال مدنهم و قراهم.
وأضافت إليهم شردمة من المرتزقة من الدين يعرضون خدماتهم في منطقة الساحل و استغلت ضروف الحرب الباردة و الصراع الدي كان قائما أنداك بين الشرق والغربحول الموقع الإستراتيجي للصحراء، وامدتهم صنبعتها بالسلاح ودعمتهم ميدانيا، وبالبيترول الجزائيري اشترت لهم الإعتراف في المحافل الدولية ليس حبا في سواد عيون أشقائنا وإخواننا الصحراويين بل بهدف تحقيق أطماعها التوسعية في المنطقة وأكبر هو أن الرئس بوتفليقة كان قد وجه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة عندما باءت كل محاولاته بالفشل أكد له فيها استعداد الجزائر لتقسيم الصحراء، اين هو تقرير المصير؟ وأين هو الشعب الصحراوي؟.
وقد تجسجت الممارسات الجزائرية العدائية تجاه المغرب بوضوح في تأييدها لإسبانيا إبان الأزمة التي قامت بينهما حول جزيرة تاةرة/ليلى، بل وقد تجرأ احد المسؤولين الجزائرين دات مرةوصرح بأن مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما إسبانيا ليستا مغربيتين ولا حق للمغرب فيهم.
هل هده الدولة شقيقة أم عدوة؟
ولم يقف الأمر عند هدا الحد بل إن شقيقتنا الجزائر حاولت استبعاد المغرب من اتحاد المغرب العربي الدي لم ينعقد مند 1994 حين عرضت فكرة بناء مغرب عربي رباعي بدلا من خماسي لعزل المغرب ولكن مؤامراتها لم تجد صداها في ليبيا/القدافي ومورتانيا اللتان تحولتا عن النزاع بعدما كانتا متورطين فيه في البداية، أما تونس فهي حريصة على الدوام على استمرار علاقتها الجيجة مع المغرب كما أن الجزائر لا تتوان في شراء صمت بعض الدول بالصفقات التجارية وصفقات الأسلحة وبإطلاق يدها في الجزائر وبتزويدها بالنفط وبالغاز بأثمان تفضيلية ... فهل هده الدولة شقيقة أم عدوة؟
أما عن الإعلام الجزائري فحدث ولا حرج ، فهو عدائي دائما في تعامله مع قضايا وأخبار المغرب ويشن يوميا حربا إعلامية شعواء ضد مصالحه، كما أصبحت الحرب الكلامية والإعلامية ، فلإعلام الجزائري لا يكف عن استهداف الملك والتشهير به بمناسبة وبغير مناسبة وفي كل تناول الشؤون الداخلية للمغرب، وكأنه ليس في الداخل الجزائري ما يكفيه، بل لا يقتصر الهجوم على المغرب بل يتعداه الى كل دولة تعبر صراحة عن اقتناعها باقتراح الحكم الداتي كحل أمثل وواقعي لا غالب فيه ولا مغلوب وعيمانها بان التفاوض بين الجزائر والمغرب هو الكفيل بحل هدا النزاع الدي طال أمده. فهل يحق لأي مغربي حجر أن يدعو هده الدولة بالشقيقة والصديقة؟
تتهم الجزائر المغرب بتهريب المخدرات عبر الحدود الشرقية الى الجزائر و هدا امر واقع فالتهريب افة عالمية تطال المخدرات و السلع بل و حتى البشر و هناك مافيات عالمية تتحكم في هدا التجارة قد يكون من ضمنهم مسؤواون و كما الجزائر فان المغرب بدوره متضرر من هده الافة فالبنزين المهرب و الادوية و التغدية الفاسدة و المنتهية الصلاحية و ملايين حبوب الهلوسة التي دمرت عقول شبابنا و التي تكون في غالب الاحيان سبب في ارتفاع وتيرة الجرائم الخطيرة تغزو المغرب قادمة من الجزائر. ان محاربة التهريب و المخدرات مسؤولية مشتركة و لا يجب ان تكون دريعة تضاف الى باقي الدرائع الا وجه من اوجه العداء الدي تكنه الجزائر للمغرب كما انه لا يجب ان يغيب عن ادهاننا ان مدينة ) جبيل( الجزائرية اصبحت من اكبر مزارع الشيرا في البحر الابيض المتوسط وان الكوكايين الدي يغزو الاسواق الاوربية يمر عبر الجزائر , اليس من النتائج اغلاق الحدود ازدهار التهريب ?
ان اغلاق الحدود البرية بين الجزائر و المغرب ادى الى انكماش اقتصادي تنموي للمنطقة الشرقية المغربية، اكن عندما نضع كل تلك الخسائر المادية والمالية ومعانات المواطنين من كلا الطرفين في كفة وتضع كرامتنا وأنافتنا وعزة نفسنا وحقوقنا في كفة أخرى فيجيب ان تميل الكفة الأخيرة كفة عزة النفس وعدم استجداء شقيق تبين مع الزمن انه من ألد الأعداء.
ان قواسم مشتركة كثيرة تجمع الشعبين المغربي والجزائري، لكن اليوم لم يعد الحديث عن الصداقة والأخوة وحسن الجوار واللغة والدين تجدي نفعا لإن المواقف العدائي الجزائري ضد المغرب لا تمت بأية صلة لما يستوجبه حسن الجوار والسن ... ولا تستقيم مع الضغائن التي يحبل بها الفكر الجزائري ضد المغربوضد مصالحه ومع الحقد الأسود المتغلغل في صدور الجزائريين مند هزيمتهم في حرب الرمال.
بعد نصف قرن ونيف من الإستقلال مازال البلدان / المغرب والجزائر يراوحان مكانهما رغم توفر كل المقومات الأساسية لتلحق بركب التنمية بسبب التكاليف البشرية والإجتماعية والأقتصادية والسياسية والأمنية الباهطة لملف الصحراء.
ولكن النوايا الحقيقية للجزائر ستظهر مباشرة بعد نجاح المغرب بفضل حكمة ودهاء الملك المرحوم الحسن الثاني في انتزاع اتفاق مدريد وفشل مناورات الجزائر في الحصول على موطأ قدم في الصحراء من خلال الإتفاق المدكور ، وقد تجلت هده النوايا في طلبها الصريح من المغرب السماح لها بمنفد على المحيط الأطلسي عبر تيرس الغربية، وبدا واضحا من خلال هدا الطلب الأهمية الإستراتيجية للصحراء بالنسبة للجزائر كما افتضح أمر اسطوانة الشعب الصحراوي وتقرير المصير.
ولكن طلب الجزائر قوبل بالرفض من طرف المغرب المؤمن بعدالة قضيته وغيير المسعد للمساومة على حقه، فثارت ثائرة الجزائر وجمعت عناصر من المعارضين المغاربة للنضام المخزني بالداخل و الخارج مستغلة ضروف الإحتقان الداخمي و سياسة القمع التي تنهجها الدولة المغربية في حق المطالبين بمزيد من الحريات و حقوق الإنسانو الدمقراطية بالإضافة إلى ابناء الصحراء المتدمرون من التهميش الدي ايطال مدنهم و قراهم.
وأضافت إليهم شردمة من المرتزقة من الدين يعرضون خدماتهم في منطقة الساحل و استغلت ضروف الحرب الباردة و الصراع الدي كان قائما أنداك بين الشرق والغربحول الموقع الإستراتيجي للصحراء، وامدتهم صنبعتها بالسلاح ودعمتهم ميدانيا، وبالبيترول الجزائيري اشترت لهم الإعتراف في المحافل الدولية ليس حبا في سواد عيون أشقائنا وإخواننا الصحراويين بل بهدف تحقيق أطماعها التوسعية في المنطقة وأكبر هو أن الرئس بوتفليقة كان قد وجه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة عندما باءت كل محاولاته بالفشل أكد له فيها استعداد الجزائر لتقسيم الصحراء، اين هو تقرير المصير؟ وأين هو الشعب الصحراوي؟.
وقد تجسجت الممارسات الجزائرية العدائية تجاه المغرب بوضوح في تأييدها لإسبانيا إبان الأزمة التي قامت بينهما حول جزيرة تاةرة/ليلى، بل وقد تجرأ احد المسؤولين الجزائرين دات مرةوصرح بأن مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما إسبانيا ليستا مغربيتين ولا حق للمغرب فيهم.
هل هده الدولة شقيقة أم عدوة؟
ولم يقف الأمر عند هدا الحد بل إن شقيقتنا الجزائر حاولت استبعاد المغرب من اتحاد المغرب العربي الدي لم ينعقد مند 1994 حين عرضت فكرة بناء مغرب عربي رباعي بدلا من خماسي لعزل المغرب ولكن مؤامراتها لم تجد صداها في ليبيا/القدافي ومورتانيا اللتان تحولتا عن النزاع بعدما كانتا متورطين فيه في البداية، أما تونس فهي حريصة على الدوام على استمرار علاقتها الجيجة مع المغرب كما أن الجزائر لا تتوان في شراء صمت بعض الدول بالصفقات التجارية وصفقات الأسلحة وبإطلاق يدها في الجزائر وبتزويدها بالنفط وبالغاز بأثمان تفضيلية ... فهل هده الدولة شقيقة أم عدوة؟
أما عن الإعلام الجزائري فحدث ولا حرج ، فهو عدائي دائما في تعامله مع قضايا وأخبار المغرب ويشن يوميا حربا إعلامية شعواء ضد مصالحه، كما أصبحت الحرب الكلامية والإعلامية ، فلإعلام الجزائري لا يكف عن استهداف الملك والتشهير به بمناسبة وبغير مناسبة وفي كل تناول الشؤون الداخلية للمغرب، وكأنه ليس في الداخل الجزائري ما يكفيه، بل لا يقتصر الهجوم على المغرب بل يتعداه الى كل دولة تعبر صراحة عن اقتناعها باقتراح الحكم الداتي كحل أمثل وواقعي لا غالب فيه ولا مغلوب وعيمانها بان التفاوض بين الجزائر والمغرب هو الكفيل بحل هدا النزاع الدي طال أمده. فهل يحق لأي مغربي حجر أن يدعو هده الدولة بالشقيقة والصديقة؟
تتهم الجزائر المغرب بتهريب المخدرات عبر الحدود الشرقية الى الجزائر و هدا امر واقع فالتهريب افة عالمية تطال المخدرات و السلع بل و حتى البشر و هناك مافيات عالمية تتحكم في هدا التجارة قد يكون من ضمنهم مسؤواون و كما الجزائر فان المغرب بدوره متضرر من هده الافة فالبنزين المهرب و الادوية و التغدية الفاسدة و المنتهية الصلاحية و ملايين حبوب الهلوسة التي دمرت عقول شبابنا و التي تكون في غالب الاحيان سبب في ارتفاع وتيرة الجرائم الخطيرة تغزو المغرب قادمة من الجزائر. ان محاربة التهريب و المخدرات مسؤولية مشتركة و لا يجب ان تكون دريعة تضاف الى باقي الدرائع الا وجه من اوجه العداء الدي تكنه الجزائر للمغرب كما انه لا يجب ان يغيب عن ادهاننا ان مدينة ) جبيل( الجزائرية اصبحت من اكبر مزارع الشيرا في البحر الابيض المتوسط وان الكوكايين الدي يغزو الاسواق الاوربية يمر عبر الجزائر , اليس من النتائج اغلاق الحدود ازدهار التهريب ?
ان اغلاق الحدود البرية بين الجزائر و المغرب ادى الى انكماش اقتصادي تنموي للمنطقة الشرقية المغربية، اكن عندما نضع كل تلك الخسائر المادية والمالية ومعانات المواطنين من كلا الطرفين في كفة وتضع كرامتنا وأنافتنا وعزة نفسنا وحقوقنا في كفة أخرى فيجيب ان تميل الكفة الأخيرة كفة عزة النفس وعدم استجداء شقيق تبين مع الزمن انه من ألد الأعداء.
ان قواسم مشتركة كثيرة تجمع الشعبين المغربي والجزائري، لكن اليوم لم يعد الحديث عن الصداقة والأخوة وحسن الجوار واللغة والدين تجدي نفعا لإن المواقف العدائي الجزائري ضد المغرب لا تمت بأية صلة لما يستوجبه حسن الجوار والسن ... ولا تستقيم مع الضغائن التي يحبل بها الفكر الجزائري ضد المغربوضد مصالحه ومع الحقد الأسود المتغلغل في صدور الجزائريين مند هزيمتهم في حرب الرمال.
بعد نصف قرن ونيف من الإستقلال مازال البلدان / المغرب والجزائر يراوحان مكانهما رغم توفر كل المقومات الأساسية لتلحق بركب التنمية بسبب التكاليف البشرية والإجتماعية والأقتصادية والسياسية والأمنية الباهطة لملف الصحراء.