من المرتقب أن تدخل العلاقات المغربية الليبية منعطفا جديدا بعد أفول نظام معمر القذافي الذي أكد المجلس الوطني الانتقالي مقتله اليوم الخميس على أيدي الثوار.
فقد تميزت العلاقات المغربية الليبية في عهد نظام القذافي المنهار بعدم الاستقرار. فمن تقديم الدعم السياسي والعسكري لجبهة (البوليساريو) من قبل القذافي إلى تأسيس الاتحاد العربي الإفريقي، وتخلي القذافي عن دعمه للإنفصاليين شهدت العلاقات بين البلدين حركة مد وجزر بسبب المواقف المتقلبة والمزاجية للعقيد معمر القذافي.
والآن، وبعد أن طوت ليبيا مرحلة مظلمة من تاريخها، فإن العلاقات المغربية الليبية ستشهد بدون شك نقلة نوعية نحو ترسيخ أواصر التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، وهو ما عبر عنه مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عند استقباله لوزير الشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري ببنغازي في غشت الماضي، حيث أكد إرادته الراسخة من أجل إعطاء انطلاقة جديدة للعلاقات الليبية المغربية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وقد أبان المغرب عن حنكة دبلوماسية كبيرة في تعامله مع الملف الليبي من خلال ربط الاتصال المباشر رسميا وعلنيا مع المجلس الوطني الانتقالي سواء على المستوى الثنائي بالرباط أو بالخارج أو في اجتماعات مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا.
وكان المغرب قد عبر بشكل واضح عن دعمه ومساندته للثورة الليبية منذ الأسبوع الأول لتشكيل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، حيث أكدت المملكة المغربية اعترافها بالمجلس الوطني، كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي الحامل لتطلعاته نحو مستقبل أفضل مبني على الإنصاف والانفتاح والعدالة والديمقراطية ودولة الحق.
وعبر المغرب أيضا عن تضامنه التام مع الشعب الليبي في هذه المرحلة الدقيقة التي اجتازها، مجددا استعداده لتقديم كل أوجه المساعدة حتى تصبح ليبيا دولة قوية وديمقراطية بمقدورها المساهمة في الدفع بالاندماج المغاربي في إطار من الوحدة والتقدم.
وقد انخرط المغرب في المجهودات الدولية الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية ، حيث شارك بشكل نشيط وفعال في اجتماعات فريق الاتصال كمجموعة غير رسمية تضم دولا عربية وغربية، إضافة إلى منظمات إقليمية مثل جامة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وهيآت دولية كالأمم المتحدة.
وهكذا، شارك المغرب في اجتماعات باريس ولندن (مارس) والدوحة (أبريل) وأبو ظبي (يونيو)، وكذا في اجتماع اسطنبول (يوليوز) الذي تميز باعتراف كل المشاركين ، ومنهم المغرب بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل للشعب وحيد وشرعي للشعب الليبي.
كما قام المغرب، بصفته بلدا مغاربيا وإفريقيا بدور فعال في كل هذه الاجتماعات حيث قدم مساهمة قيمة لبلوغ الحل وتنظيم المساعدات الإنسانية والتنسيق الاستراتيجي والأمني.
وعلى المستوى الإنساني، قام المغرب بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين الموجودين على الحدود الليبية التونسية، شملت إقامة مستشفى ميداني مجهز بأحدث الآليات لتقديم العلاجات الضرورية لأكثر من مائة شخص يوميا. كما قدم مساعدات إنسانية عن طريق عدة منظمات دولية متخصصة.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري أول مسؤول عربي يقوم بزيارة إلى ليبيا منذ قيام الثورة، حيث حمل رسالة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل.
وقد أشاد عبد الجليل خلال هذا اللقاء بدعم ومساندة المملكة المغربية للثورة الليبية، ودورها الفعال من خلال اجتماعات جامعة الدول العربية وتحفيز البلدان العربية لاتخاذ موقف موحد إزاء الحظر الجوي لحماية المدنيين.
فقد تميزت العلاقات المغربية الليبية في عهد نظام القذافي المنهار بعدم الاستقرار. فمن تقديم الدعم السياسي والعسكري لجبهة (البوليساريو) من قبل القذافي إلى تأسيس الاتحاد العربي الإفريقي، وتخلي القذافي عن دعمه للإنفصاليين شهدت العلاقات بين البلدين حركة مد وجزر بسبب المواقف المتقلبة والمزاجية للعقيد معمر القذافي.
والآن، وبعد أن طوت ليبيا مرحلة مظلمة من تاريخها، فإن العلاقات المغربية الليبية ستشهد بدون شك نقلة نوعية نحو ترسيخ أواصر التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، وهو ما عبر عنه مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عند استقباله لوزير الشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري ببنغازي في غشت الماضي، حيث أكد إرادته الراسخة من أجل إعطاء انطلاقة جديدة للعلاقات الليبية المغربية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وقد أبان المغرب عن حنكة دبلوماسية كبيرة في تعامله مع الملف الليبي من خلال ربط الاتصال المباشر رسميا وعلنيا مع المجلس الوطني الانتقالي سواء على المستوى الثنائي بالرباط أو بالخارج أو في اجتماعات مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا.
وكان المغرب قد عبر بشكل واضح عن دعمه ومساندته للثورة الليبية منذ الأسبوع الأول لتشكيل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، حيث أكدت المملكة المغربية اعترافها بالمجلس الوطني، كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي الحامل لتطلعاته نحو مستقبل أفضل مبني على الإنصاف والانفتاح والعدالة والديمقراطية ودولة الحق.
وعبر المغرب أيضا عن تضامنه التام مع الشعب الليبي في هذه المرحلة الدقيقة التي اجتازها، مجددا استعداده لتقديم كل أوجه المساعدة حتى تصبح ليبيا دولة قوية وديمقراطية بمقدورها المساهمة في الدفع بالاندماج المغاربي في إطار من الوحدة والتقدم.
وقد انخرط المغرب في المجهودات الدولية الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية ، حيث شارك بشكل نشيط وفعال في اجتماعات فريق الاتصال كمجموعة غير رسمية تضم دولا عربية وغربية، إضافة إلى منظمات إقليمية مثل جامة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وهيآت دولية كالأمم المتحدة.
وهكذا، شارك المغرب في اجتماعات باريس ولندن (مارس) والدوحة (أبريل) وأبو ظبي (يونيو)، وكذا في اجتماع اسطنبول (يوليوز) الذي تميز باعتراف كل المشاركين ، ومنهم المغرب بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل للشعب وحيد وشرعي للشعب الليبي.
كما قام المغرب، بصفته بلدا مغاربيا وإفريقيا بدور فعال في كل هذه الاجتماعات حيث قدم مساهمة قيمة لبلوغ الحل وتنظيم المساعدات الإنسانية والتنسيق الاستراتيجي والأمني.
وعلى المستوى الإنساني، قام المغرب بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين الموجودين على الحدود الليبية التونسية، شملت إقامة مستشفى ميداني مجهز بأحدث الآليات لتقديم العلاجات الضرورية لأكثر من مائة شخص يوميا. كما قدم مساعدات إنسانية عن طريق عدة منظمات دولية متخصصة.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري أول مسؤول عربي يقوم بزيارة إلى ليبيا منذ قيام الثورة، حيث حمل رسالة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل.
وقد أشاد عبد الجليل خلال هذا اللقاء بدعم ومساندة المملكة المغربية للثورة الليبية، ودورها الفعال من خلال اجتماعات جامعة الدول العربية وتحفيز البلدان العربية لاتخاذ موقف موحد إزاء الحظر الجوي لحماية المدنيين.