لم تكن حكاية تشغيل رئيس قسم الشؤون الاجتماعية بالمركب المنجمي لفوسفاط ابن جرير لزوجته
سوى فصل من فصول مسرحيته الهزلية المتعددة الحلقات كمدرسة بمؤسسة التعليم الاعدادي" الاقامة "
في موضوع تدمير طموحات الشباب المعطل من أبناء منطقة الرحامنة ، معتقدا ان مهامه كرئيس قسم بالمركب المنجمي ونائب لرئيس المجلس الحضري لابن جرير بالصفة التي استمدها من حزب الجرار تتيح له كل شيء حتى درحة ان يطاع وتسمع اوامره التي يطلق عليها " التعليمات " ، وهو الامر الذي لم يترك حتى رئيس قسم الشؤون الادارية مكتوف الايدي بتشغيل زوجته هو الاخر بمصلحة طب الشغل بذات المركب ، وتبقى اللائحة طويلة في تشغيل المقربين وغيرهم من المحسوبين على المجلس الحضري لابن جرير من مستشارين وأبناء مستشارين عن طريق الزبونية والمحسوبية والحسابات السياسوية ، في الوقت الذي تتصاعد فيه احتجاجات المعطلين وعمال الفوسفاط المتقاعدين والارامل وابناء العمال المتقاعدين على الحرمان من حقهم المشروع في التشغيل بالمجمع الشريف للفوسفاط ، فكثيرا ما ظلت تجاوزات هذا المسؤول الذي خيب امال أبناء العمال المتقاعدين وابناء المنطقة في طي الكتمان قبل ان تفضحها اليوم الوقفات الاحتجاجية المستمرة أمام الادارة المحلية بابن جرير للمعطلين من أبناء المنطقة وأبناء العمال المتقاعدين وعمال السميسي ريجي ، هذا المسكوت عنه بادارة الفوسفاط مركزيا والذي تكشف عنه اليوم جمعيات حقوقية ومدنية بالمدينة ،في الوقت الذي طال الجزاء مسؤولين من هذا النوع في مراكز مسؤولية متعددة بقطاعات عمومية وشبه عمومية ، الا ان فرعون المركب المنجمي لفوسفاط ابن جرير الذي حول منصبه في دواليب ادارة هذا المركز الى مصدر لا مشروع للثراء نتيجة سلوكات الفساد الاداري ظل يمارس مهامه بدون مساءلة .
والمؤكد هو ان حجم التجاوزات الذي يمارس هذا المسؤول داخل المركب المنجمي بابن جرير من ريع واستهتار بالقوانين وتشغيل الاقارب والاتباع تضاعف بشكل فضيع في المدة الاخيرة ، وكثيرا ما حول هذا القسم الى صندوق أسود يتصرف في ميزانيته كيف يطيب له وكأن المجمع الشريف للفوسفاط دخل عصر السيبة الحكماتية والفسادة التدبيري ، هذا المجمع الذي يعتبر اليوم الركيزة الاساسية في اقتصاد البلاد من جهة ونظرا لمكانته المتميزة على الصعيدين الاقليمي والعالمي من جهة اخرى ، والمؤسف ان كل هذه التجاوزات تم أمام مرأى ومسمع من المسؤول الاول عن الموقع الفوسفاطي للكنتور ومديرية المراقبة وغيرهم دون ان ينتابهم شيء من الاحساس بالمسؤولية اتجاه مصلحة هذا الوطن .
ومن بين الاسئلة المشروعة التي يطرحها كل الغيورين عن هذا الوطن هو الاختلالات والتسيب الاعمى الذي يعرفه قسم الشؤون الاجتماعية بمركز ابن جرير الفوسفاطي حتى درجة تسييس هذا القسم برمته لخدمة الحزب الذي ينتمي اليه رئيس القسم ، ويؤثر هذا سلبا على سمعة ومصداقية المجمع الشريف للفوسفاط ، خاصة أنه يقود حملة انتخابية سابقة لاوانها بمعية زوجته هذه الايام بالحي الفوسفاطي مولاي رشيد مما خلق جوا مشحونا ومكهربا من شأنه تأجيج غضب ومشاعر ساكنة هذا الحي من العمال والعمال المتقاعدين ، مما دفع باستنكار كل الفعاليات الغيورة على مستقبل هذا البلد تجاوزات وسلوكات هذا المسؤول التي تفشت بكل ارجاء المدينة ، هذه السلوكات التي لاتتماشى مع خطاب العهد الجديد ولا تساير مضامين روح الدستور الجديد للمملكة ، ألم يحن الوقت بعد كي يفتح الرئيس المدير العام تحقيقا شاملا في موضوع تجاوزات هذا المسؤول انطلاقا من تشغيل زوجته الى استغلال منصبه هذا بمحاولة تسييسه لقطاع حيوي هام وللموضوع بقية .