قبل أربعة أشهر من اليوم، و تحديدا قبل انطلاق فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، تلقى مدراء نشر المواقع الالكترونية المحلية، مكالمة هاتفية من إدارة المجمع للفوسفاط بابن جرير، تطلب فيها سندات طلبات عروض أثمان لإشهار فعاليات الملتقى الفلاحي، و ظل الترقب سيد الموقف لأسابيع، و الانتظار حتى مطلع فجر المعرض الفلاحي، بعد إيداع السندات، لتتبخر بعد ذلك، عروض الأثمان و تذهب مع السحاب. و عند استفسار أحد الزملاء للمسؤول عن التواصل و الإعلام بالإدارة المركزية، عن سبب هذا التلاعب و عن مدى صحة هذا الإشهار الملغوم، لا سيما و أن المعرض على أبواب الاختتام، رد المسؤول على زميلنا، بأن الاشهار سيوزع مناصفة بين المواقع المحلية، عند اقتراب قافلة الفوسفاط لدعم الفلاحة الوطنية، و بالفعل حلت القافلة بأرض الرحامنة و مرت مرور الكرام، و أخلف الفوسفاط موعده، الشيء الذي اعتبره العديد من الزملاء، ضحكا على الذقون و احتقارا للصحافة الرحمانية، تنسجه أياد خفية، و معاملة غير مهذبة و لا تليق بمؤسسة مواطنة، و تمايزا عنصريا بين مختلف وسائل الاعلام على مستوى المواقع التي يتواجد بها الفوسفاط، في وقت تمت فيه استفادة منابر إعلامية من اليوسفية و خريبكة من صنبور الاشهار.
و ما زاد تأكيدا على الاحساس بالاحتقار من طرف الفوسفاط للصحافة المحلية، هو يوم ميعاد القاقلة التي حلت أهلا و نزلت سهلا ببلدية سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، هو إغلاق القاعة المخصصة للصحافة، في استغراب تام لأحد زملائنا الذين حضروا بمحض الصدفة، مسائلا المنظمين عن أسباب إغلاق القاعة، و غياب الجسم الإعلامي الرحماني، ليصطدم بجواب أقبح من زلة، و بخلفية استئصالية، بأنهم في غنى و لا حاجة لهم بالصحافة المحلية في الوقت الراهن، ما دامت الإدارة ستقيم ندوة صحفية بالإدارة المركزية بانتهاء عمر القافلة، و كل هذا يحيلنا برؤية واضحة إلى ازدواجية خطاب الفوسفاط بأنه شريك في التنمية في وقت يقصي فيه الصحافة المحلية من حضور هذه المبادرات و التي ستلعب فيه وسائل الاعلام دورا محوريا للتسويق، و بذلك فقد مصداقيته بالدسيسة و المكر و هو مطرود من رحمة صاحبة الجلالة. و ختاما فإن الكذب يهدي إلى الفجور، و الفجور يهدي إلى النار، فانتظروا إنا معكم منتظرون.
و ما زاد تأكيدا على الاحساس بالاحتقار من طرف الفوسفاط للصحافة المحلية، هو يوم ميعاد القاقلة التي حلت أهلا و نزلت سهلا ببلدية سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، هو إغلاق القاعة المخصصة للصحافة، في استغراب تام لأحد زملائنا الذين حضروا بمحض الصدفة، مسائلا المنظمين عن أسباب إغلاق القاعة، و غياب الجسم الإعلامي الرحماني، ليصطدم بجواب أقبح من زلة، و بخلفية استئصالية، بأنهم في غنى و لا حاجة لهم بالصحافة المحلية في الوقت الراهن، ما دامت الإدارة ستقيم ندوة صحفية بالإدارة المركزية بانتهاء عمر القافلة، و كل هذا يحيلنا برؤية واضحة إلى ازدواجية خطاب الفوسفاط بأنه شريك في التنمية في وقت يقصي فيه الصحافة المحلية من حضور هذه المبادرات و التي ستلعب فيه وسائل الاعلام دورا محوريا للتسويق، و بذلك فقد مصداقيته بالدسيسة و المكر و هو مطرود من رحمة صاحبة الجلالة. و ختاما فإن الكذب يهدي إلى الفجور، و الفجور يهدي إلى النار، فانتظروا إنا معكم منتظرون.