كل الأنظار بإقليم الرحامنة متجهة خلال هذه الايام صوب حزب الجرار الذي لم يحسم بعد في لائحته الانتخابية بشكل نهائي ، فوفقا لمصادر موثوقة فإن هناك اجتماعات ماراطونية هنا وهناك لحل مشكل الترتيب باللائحة حيث يدرس في سرية تامة، خاصة بعد لقاء الأمانة الإقليمية للحزب بابن جرير في نهاية الأسبوع الماضي ، اللقاء الذي كان ظاهره الحسم في الخلافات وباطنه محاولات حثيثة لإقصاء البرلماني الحالي للحزب من الترشح بهذه اللائحة بعد وضعه في أسفل الترتيب وهو لايملك القبول بالتنازل دون الحصول على تنازلات ، والذي يملك الشجاعة والقدرة على الترشح بغير الجرار ، هذا إن الحزب في حاجة إلى اطر وكفاءات وليس عكس ذلك ، وهو الأمر الذي لم يعد ينفع معه أي سيناريو محبوك في ظل مساعي كانت ستكون عادية لولا بعض التفاصيل حيث يكمن الشياطين إذا كان الأمر من باب فوق طاقتك لاتلام.
ولاشك أن ما وقع باللقاء الحزبي بابن جرير من تصادم بين "الزعيم" بنزين الجرار الذي دخل المنطقة من بوابة الاستثمار احد الوجوه الطامحة في البرلمان ، الذي عبر عن نيته في أكثر من مناسبة عن عدم دخوله غمار هذه الانتخابات ، المرشح الذي كان مجرد مبالغة لا علاقة له بما يجري على ارض الواقع و"كمال" البرلماني بنفس الدائرة حاليا ، الوجه الانتخابي المعروف بشعبيته بالعالم القروي وابن المنطقة ، الذي كان اول من وضع ترشيحه بعد عبد السلام الباكوري وكيل اللائحة المزعوم أو الرهان الفاشل لحزب الجرار في الآجال المحددة لذلك هو مؤشر على صحة الأجوبة المستنبطة من الأسئلة السابقة التي يتداولها المتتبعون ، ولعل السؤال الأكبر والاهم هو أين حزب الأصالة من كل ما يحاك في الكواليس والعلن ؟ ويبقى الوضع كما هو عليه إلى أن يراجع وكيل لائحة الجرار كل أوراقه من رهانه الفاشل ، وحذار من الاعتزاز بوهم عنوانه ...المقاعد الثلاثة.