المجلس الحضري لابن جرير يهز المدينة بمسابقة أصوات شبابها .. ولا صوت يعلو على صوت "البام"


حقائق بريس
الخميس 4 يوليو/جويلية 2013



مرة أخرى أعضاء المجلس الحضري المنتمون لحزب البام و بالنظر لحضورهم المتميز مساء يوم الاثنين 01 يوليوز 2013 لسمر مسابقة أصوات المدينة المنظم من لدن المجلس الحضري لابن جرير و المدعم من المجمع الشريف للفوسفاط بمنتزه ولي العهد الأمير مولاي الحسن بمدينة ابن جرير يسخرون كل الإمكانيات اللوجستيكية و المادية للمجلس ، كما لم يتورع هؤلاء في اكتساح هذا المشهد الثقافي و تغليفه و تعليبه ليصير منتوجا سياسيا بامتياز أمام تغييب فعاليات المجتمع المدني الجادة في محاولة من هؤلاء الاستمرار في استقطاب الفاعلين الموالين الذين ينتعشون من فتات المائدة الدسمة ، و بأن يستميلوا عطف الساكنة لركوب الجرار و اجتياح كل السيادات الحدودية للهيئات المدنية ، و من تم تحول السمر من فضاء للتواصل و الترفيه إلى فضاء لإلقاء الخطب ذات البعد الانتخابي و الانتفاعي ، اذ سيطرت الروح الحزبية لحزب البام الذي فقد لمعانه بمغادرة مؤسسه للمنطقة و تورط العديد من قيادييه في قضايا الفساد و الاغتناء الغير المشروع ، هذا في الوقت الذي وصلت فيه مدينة ابن جرير إلى عاصمة للموسيقى العالمية من خلال مهرجان اوثار ربيع الحوز الثقافي و تحولت إلى خربة يعشعش فيها البوم و تنعق فيها الغربان أمام المهول الذي شهدته المدينة في السنوات الثلاث الأخيرة على المستوى الثقافي و مقاطعة أغلب الفاعلين الجمعويين والثقافيين و تجميد انشطتهم الثقافية أمام إرادة تغليب الرأي الوحيد و استغلال حتى المجال الثقافي لأغراض الدعاية الانتخابية السابقة لأوانها ، و انطلاقا من مهرجان أوثار إلى نشاط بئيس بين أشجار الكالبتوس تسير المدينة نحو الانحطاط و التقوقع ثقافيا أمام ضيق الرؤية و انعدام الأفق لدى مجلس حضري لا يثقن سوى تجييش اتباعه لمحاربة كل المبادرات الواعدة و الأنشطة ذات القيمة الثقافية المستقلة عن جزب الجرار و المتحلقيين المتزلفين حوله.
و مع ذلك لايسعنا إلا أن نحيي المشاركين الشباب في مسابقة أصوات المدينة و تشجيع مبادراتهم ، و نتمنى ألا يتم استغلالها في الدعاية الحزبية لحزب البام مطالبين الكف عن ميزانية هذا السمر و طرق صرفها ، فقد كثرت الأنشطة المذرة للدخل في الآونة الأخيرة و اختلطت بالأنشطة المذرة للدخل الموجهة لمحاربة الفقر و الهشاشة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، فعلا إنها مبادرات حزبية تدر الدخل على منظميها ، و الذي يبقى أن مدينة ابن جرير في حاجة تنمية مستديمة حقيقية و إرادة حقيقية للدفاع عنها عبر جلب الاستثمارات و المشاريع الكفيلة بإنقاذ المنطقة ككل من الفقر و التهميش و ليس إلى مسابقات للأغنية و الرقص .


مقالات ذات صلة