كم هي عديدة القضايا التي تظل على الكتمان بابن جرير، يلفها التستر وتنتهي بالإقبار وعيون أهل المدينة ترى وترقب، غير أن ما يتداوله الحديث من جديد على نطاق واسع وعلى طاولات مقاهي المدينة خلال شهر رمضان الكريم هو حول " الفضيحة اللغز" التي استهدفت قائد المقاطعة الحضرية الثالثة بابن جرير ، لاسيما وأن الحديث يتداول واسعا على القضية المثيرة التي لازالت تهز كل أركان المدينة ، الحديث يدور حول شبكة للنصب والاحتيال جدورها وخيوطها بابن جرير ، وكل أعضاء الشبكة يشكلون عصابة متخصصة في النصب والاحتيال وليس غير ذلك من التناقضات الحاصلة بشأن القرارات التأديبية المتخذة في حق القائد ومن معه دون الباقي من أعضاء الشبكة، وخطورة الفعل الجرمي الذي أقدم عليه القائد كسلطة اقتراحية من جانب وصاحب سلطة القرار من جانب آخر ، فكل الدلائل والوقائع كانت تؤشر إلى منحى الفاعل الحقيقي في القضية سيما وأن الحديث ظل يتداول كثيرا على القائد الذي لا يعدو إلا أن يكون مأمورا في يد من يمسك بالقرار الفعلي الذي لم يمسه أذى ما دام هناك غافلون عن القانون ، ومخافة كل من يهمه أمر هذه الفضيحة التي خلفت أكثر من ضحية، تم التخلص بهدوء من القضية التي تشابكت خيوطها.
وتبقى العدالة وحدها قادرة على فك طلاسيم قضية شبكة أرهبت الكثير من الضحايا بمدينة ابن جرير ، ومع ذلك يبقى ملف النازلة ساخنا جدا، والتحقيقات في القضية قد تنطلق من البداية وقد تعصف برؤوس كل من يستخف بالقانون، وأن التحقيق القضائي في النازلة وحده قد يعلن عن انفجارات مدوية تعري كل المسكوت عنه في قضية قائد المقاطعة الحضرية الثالثة بابن جرير.