مع مطلع 2011 إنتشت مديرة الأخبار بالتعيين على رأس المديرية و هي تحمل زادا من اللاعمل لسنوات،لقد تخلصت من علي بوزردة و أنتقمت لما تعتقد أنها سوء معاملة تعرضت لها إبان فترة إدارته،لم يكن مريحا بالنسبة لها أن تبحث عن متمرسين لضمهم لفريق عملها فقد تتعرض بسبب مهنيتهم لإنقلاب في أية لحظة،يبدو الأمر عاديا في ظل المناخ السائد داخل القناة التي بدأت مرحلة الشيخوخة و الانحدار إلى أدنى الرتب بفعل انصراف جيل إلى التقاعد و إنضمام جيل مندفع و إتساع الهوة بين رئاسة المؤسسة و إدارتها العامة من جهة و بين العاملين من جهة ثانية،الكارثة قادمة كما يجمع عديدون داخل المؤسسة بل بعضهم يطلب الألطاف الإلهية أن لا تصيب صرف رواتبهم في يوم من الأيام.
في أول إحتكاك بالوافدة الجديدة على المديرية لمست أمرا خطيرا إنها لا تناديني باسمي داخل هيئة التحرير بل فقط بعبارة(الصحراوي تحت الخيمة)و هي تقصد كيف أن هذا القادم من تحت خيام الصحراء أصبح اليوم أحد المذيعين الرئيسيين للقناة الأولى،جملة مستفزة لمن لا يفتخرون بتراثهم أما أولئك الذين لم ينسوا أبدا أنهم جاءوا من خيام العزة و الشهامة و الكرم فإن العبارة لن تستفزهم أبدا و هكذا كان،فشلت خطتها في الإستفزاز بعدما كررت الأمر حتى أمام أعضاء من الحكومة قبل أي مرور في النشرة كضيوف لأن اللفظ قيل في مكتب المديرة لمرات،أصبحت البارودي مضطرة إلى الانتقال للإجراء الأسوء و هو تضييق ممارسة المهنة،بحثت البارودي عن أقرب مهمة دولية كنت سأكلف بها و هي تغطية مفاوضات منهاست الخاصة بالصحراء،في محصلتي آنذاك تغطية خمس جولات كان صداهم يصل إلى الوطن و المخيمات فابتدعت البارودي قرارا بليدا يفتح التغطيات على ما تسميه ب(النوبة)بمفهومها الدارجي بدعوى أن التغطيات الخاصة بالصحراء كانت محتكرة من طرف الصحافيين الصحراويين في هيئة التحرير و شرعت في تكليف زملاء بالمهمة من بقية أرجاء المملكة لم يقوموا بالأمر أبدا من قبل،لم أناقشها في القرار لبلادته و لكن تقدمت في المقابل بمقترح مكتوب للقيام بتغطية موازية للمفاوضات إنطلاقا من الأقاليم الجنوبية،المقترح كذلك ممنوع و لكن بطريقة ذكية من مبدعة الخطط ........
يتبع..................