المقاوم محمد بن الماحي ، من أبناء منظقة الرحامنة وهب حياته وتجارته لنيل استقلال الوطن ...


حقائق بريس
الجمعة 5 دجنبر 2014










لتسليط الضوء على ذاكرة المقاومة المغربية بمنطقة الرحامنة ، وجعلها قريبة من المهتمين والدارسين وفي متناول الشباب والناشئة ، الاجيال الحاضرة والصاعدة ولصيانة هذه االذاكرة والكشف عن مكوناتها ، تفتح جريدة حقائق بريس هذه البوابة للكشف عن رجالات من منطقة الرحامنة صنعوا هذا المجد .
فالمقاوم محمد بن الماحي رحمه الله عاش لحظات حاسمة في مسيرة الكفاح الوطني لتحقيق عزة وحرية هذا الوطن ،وهب حياته وتجارته لنيل استقلال الوطن كان من بين أبطال المقاومة وجيش التحرير بالمنطقة وجهة مراكش ، في طليعة أولئك الذين ربطوا صلة بالخلايا الوطنية ، المقاومة للاستعمال سنة 1952 فكان بذلك مثالا للنضال من اجل جلاء المستعمر البغيض بكل ما أوتي من جهد ومال ، غايته تحرير الوطن وعودة العزة والكرامة لاهله ، كما سعى الى توعية ورفع معنويات روح الجهاد لأقرانه عبر العديد من الاجتماعات واللقاءات السرية . ولما دبرت مؤامرة نفي المغفور له محمد الخامس خارج أرض الوطن ، كان من بين القيادات التي تزعمت الثورة والعصيان المدني التي كبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة ، وظل متمسكا بهذا التحدي والاستبسال حتى نال المغرب حريته واستقلاله ، ونال هو في صمت جزاءة ممن عايشوه وعاشروه بالثناء عليه وعلى خصاله وجهاده بعيدا عن البهرجة والرياء .
فعاش بقية حياته بمنطقة الرحامنة
بين خلانه ومعارفه الى ان وافته المنية خلال نهاية سنة 2005 .
ووري الثرى بأرض عزيزة عليه انها أرض منطقة الرحامنة .
انه المرحوم : المقاوم محمد بن الماحي المزداد بتاريخ 1919 باولاد صالح بالرحامنة حامل لصفة مقاوم منذ تاريخ 15 دجنبر 1969، قرار اللجنة الوطنية رقم 54148 ملف رقم 417072.
لم يستفد من منحة التعويض الاجتماعي ولا معاش العطب ولا رخصة للنقل الى ان توفي رحمة الله عليه ومن بعده زوجته ، وللتذكير فان المرحوم سبق له في اكثر من مناسبة ان تقدم بطلبات لا تعصى ولا تعد الى الجهات الحكومية المسؤولة من اجل استفادته كباقي أعضاء المقاومة وجيش التحرير ، كما أنه تلقى وعودا في مناسبات عديدة في شأن استفادته من مادونية او تعويض يواجه بلا شظف العيش .


مقالات ذات صلة