الملتقى الجهوي الأول للصم والبكم بجهة مراكش


مولاي علي الأمغاري - مراكش
الخميس 7 ماي 2015





نظمت جمعية الكتبية للصم والبكم بولاية مراكش بشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين والمجلس الجماعي لمدينة مراكش، الملتقى الجهوي الأول للصم والبكم بجهة مراكش تانسيفت الحوز، تحت شعار : " واقع الصم والبكم بالجهة...بين التهميش وتحديات الإدماج".
أيام 30 أبريل و 01 و02 ماي 2015 بمركز محمد السادس للمعاقين بمراكش.
تم افتتاح أشغال الملتقى الجهوي الأول بكلمة رئيس جمعية الكتبية للصم والبكم، حيث رحب السيد جمال موحد بالحضور مبينا أهداف الملتقى ومن بينها تشخيص حال الجهة بخصوص وضعيات الإعاقة عموما وضعية الصم والبكم بالخصوص، وتقدر الإحصائيات غير مضبوطة عدد الصم والبكم بجهة مراكش بحوالي 63400 شخص في وضعية إعاقة صم وبكم.
ودق السيد موحد ناقوس الخطر بخصوص هذه الفئة بالجهة وأن كثير ما يكون مصيرها الشارع والمهن والحرف التي لا تتناسب مع مهاراتهم وقدراتهم، لأن أقصى مستوى تعليمي يصل له الصم والبكم المستوى السادس إبتدائي، وأن كل المسؤولية في رعاية الصم والبكم وتعليمهم تتحملها الأسرة وبعض الجمعيات المناضلة لتمتيع هذه الموهوبة بكامل حقوقها الدستورية .
وقد تأسف والحاضرون لغياب المسؤولين المحليين وممثلي المصالح الخارجية بالمدينة رغم الدعوات التي وجهت إليهم مما جعل الجميع يتساءل عن أسباب هذا الغياب الغير مبرر.
كما كانت كلمة للدكتور إدريس البوعناني مدير مركز محمد السادس للمعاقين، رحب فيها بدوره بالحضور وأكد إلتزام المركز باستقبال مثل هذه الملتقيات والندوات التي تهتم بذوي الحاجات الخاصة وأحوالهم وتبين واقعهم ، وتوضح المشاكل والصعوبات التي تواجه هذه الفئة المتميزة والموهوبة.
وفي كلمة السيد أحمد الحوات رئيس الشبكة الوطنية للتأهيل المجتمعي بالمغرب RBC MAROC ركز على التهميش الذي تتعرض له هذه الفئة من المسؤولين والساسة، رغم أن الدستور الجديد للمملكة المغربية يضم لأول مرة في فصوله ضرروة النهوض وإعداد برامج فعالة لادماج الأشخاص في وضعية إعاقة، لكن هذه النصوص مازالت في طي النسيان، والصم والبكم أخر الفئات التي يهتم بها ضمن منظومة ذوي الحاجات الخاصة.
وعرف الملتقى عدة أنشطة منها :
- يوم دراسي وعروض علمية منها:
- الوقاية والعلاج والتغطية الصحية لحاملي إعاقة الصمم...إحصائيات وصعوبات للدكتورة خولة حسين عن جمعية ASAMAME
- دور التكنولوجية الحديثة في إدماج الصم والبكم في المجتمع الأستاذ سعيد رقراق وطلبته بكلية العلوم التقنية جامعة القاضيي عياض .
- عرض تجربة إدماج الصم والبكم بمدينة السمارة المغربية للخبيرة في مجال الإشارات السيدة عزيزة لولاد
- دورة تكوينية لفائدة 26 إطار تربوي يعملون في مجال التربية الخاصة والإدماج المدرسي وتأطير الصم والبكم طيلة يومين تحت إشراف خبيرتين في مجال لغة الإشارات وتقنيات التواصل للصم والبكم هما الخبيرة لالة حفصة العلوي أيت سيدي والخبيرة عزيزة لولاد.
وفي نهاية الملتقى أقيم حفل يضم لوحات فنية مسرحية وغنائية من إنجاز أطفال المركز الاجتماعي والبيداغوجي للأطفال الصم التابع لجمعية الكتبية للصم والبكم بمراكش، وتوزيع شواهد التكوين على المستفيدين من الدورة التكوينية.
وفي تصريح للمنابر الإعلامية الحاضرة أكد رئيس جمعية الكتبية للصم والبكم على التزام الجمعية بواجبها تجاه هذه الفئة، رغم الصعوبات والتحديات والمعيقات التي توجهها، ووجه الشكر لكل من المجلس الجماعي لمدينة مراكش والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين وباقي الفاعلين والمشاركين في إنجاح الملتقى.


مقالات ذات صلة