في غياب للمشاركة المغربية، انطلقت اليوم الإثنين بأبوظبي تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء بالإمارات، فعاليات المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، الذي يسعى إلى استقطاب واستعراض أبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة لرفع الإنتاج الزراعي في مختلف دول العالم.
ويشهد المنتدى مشاركة بلدان عديدة وكذلك مستثمرين وأهم المبتكرين ورواد الأعمال في العالم . وقد تميزت الجلسة الحوارية بمداخلة عبر الأقمار الصناعية لمؤسس شركة "مايكروسفت"، بيل غيتس، المعروف بعمله الإنساني من أجل القضاء على الفقر في العالم.
ويناقش المشاركون الآليات الكفيلة بتسريع اعتماد الابتكارات الزراعية من أجل زيادة الانتاج الفلاحي في إفريقيا بالخصوص.
وتتجلى أهمية هذا المنتدى في أن عدد المشاركين بلغ أكثر من ألفين بالإضافة إلى مشاركة 62 دولة و150 ابتكارا. وقد خلف غياب المغرب استغرابا في أوساط فعاليات المنتدى.
والأمر الذي زاد من حدة هذا الاستغراب هو أن المغرب يعتمد اقتصاده بشكل كبير على الفلاحة، التي تعتبر من أولويات الدولة. فهل يعقل إدن أن يكون لنا ''مخطط المغرب الأخضر'' الذي أعلنه صاحب الجلالة عام 2008 من أجل ضمان الأمن الغذائي في البلد، ونغيب عن فعاليات عالمية تندرج مباشرة في خانة الوقوف على آخر الإبتكارات الزراعية وجلب المستثمريتن الأجانب من أجل تطبيق هذا المخطط؟
غياب يطرح علامات استفهام كثيرة .. فحتى السفير بأبوظبي لم يكلف نفسه عناء حضور هذه الفعالية (رغم تواجد سفراء السلك الدبلوماسي المعتمد بالإمارات في المنتدى).
ترى ما هو السبب في ذلك؟ هل كانت وزارة الفلاحة على علم بهذا الحدث وقررت عدم المشاركة أم أن السفارة المغربية بالإمارات، التي من المفروض أنها كانت على دراية بهذا المنتدى، لم تبلغ الوزارة المعنية بالأمر؟
أسئلة يطرحها العديد من أفراد الجالية في الإمارت حرصا منهم على أن يكون بلدهم ممثلا خير تمثيل في تظاهرت عالمية مثل هذه.