القصة تعود للنائب الألماني "مالت شبيتز" من قيادة حزب الخضر، في السادسة والعشرين من العمر، وهو متخصص في مكافحة التعديات على أسرار الحياة الشخصية للمواطنين.
فقد قام بتجربة بسيطة؛ حيث طالب شركة هاتفه المحمول "ت-موبايل" بتزويده بكافة المعطيات الخاصة به والتي ينقلها هاتفه المحمول إلى شبكة الشركة.
لكن الشركة رفضت الطلب في البداية، فما كان منه إلا أن تقدم بشكوى قضائية وصدر الحكم لصالحه، وحصل على هذه المعطيات على مدى ستة أشهر.
ومن بين المعطيات التي حصل عليها أن الرقم الأول يتعلق بعدد المرات التي تم فيها تحديد موقعه خلال هذه الأشهر الستة، خمسة وثلاثون ألف وثمانمائة وواحد وثلاثون مرة، ما يعادل مائتي مرة في اليوم الواحد، حددت الشبكة مكان تواجد "مالت شبيتز" مائتي مرة في اليوم الواحد، مثله في ذلك مثل كافة مستخدمي شبكة الاتصالات.
وقامت إحدى الصحف الألمانية الشهيرة بدراسة هذه المعطيات بناء على طلب النائب لتصل إلى الاستنتاج القائل بأن المعطيات المذكورة تسمح بالتعرف على كافة تنقلات النائب الألماني، متى تجول في الشارع، ومتى استقل القطار أو الطائرة، والأماكن التي تواجد فيها في المدن التي زارها، وأيضا نعرف متى يعمل ومتى ينام، متى يجيب على الهاتف ومتى يفضل استخدام الرسائل النصية القصيرة، ما هي المقاهي والبارات التي يتردد عليها، باختصار، نستطيع التعرف على كافة تفاصيل حياته، وملامح الشخصية.
وإذا أضفنا إلى ذلك المعطيات المتوفرة عبر الشبكات الاجتماعية "فيس بوك" أو "تويتر"، تصبح ملامح شخصية المستخدم وتفاصيل حياته اليومية واضحة ومحددة.
أضف إلى ذلك أن المعطيات الخاصة بأماكن تواجدك يتم نقلها إلى الشبكة بصورة أوتوماتيكية ودون معرفتك ولنذهب إلى أبعد من ذلك، ونتخيل إمكانية جمع معطيات أخرى قادمة من بطاقتك الائتمانية عندما تسحب النقود من منفذ آلي أو تشتري شيئا ما، أو تسدد ثمن وجبة في مطعم، وإذا كنت من مستخدمي مترو الأنفاق هناك المعطيات الخاصة ببطاقة المترو الإلكترونية.
لنتخيل جهازا أو جهة ما قادرة على تجميع كافة هذه المعطيات، ومعطيات الهاتف المحمول تحديدا، لندرك أنه لم نعد نتمتع بحياة شخصية، وأن كشف أسرار حياتنا اليومية الصغيرة أمر سهل للغاية.
فقد قام بتجربة بسيطة؛ حيث طالب شركة هاتفه المحمول "ت-موبايل" بتزويده بكافة المعطيات الخاصة به والتي ينقلها هاتفه المحمول إلى شبكة الشركة.
لكن الشركة رفضت الطلب في البداية، فما كان منه إلا أن تقدم بشكوى قضائية وصدر الحكم لصالحه، وحصل على هذه المعطيات على مدى ستة أشهر.
ومن بين المعطيات التي حصل عليها أن الرقم الأول يتعلق بعدد المرات التي تم فيها تحديد موقعه خلال هذه الأشهر الستة، خمسة وثلاثون ألف وثمانمائة وواحد وثلاثون مرة، ما يعادل مائتي مرة في اليوم الواحد، حددت الشبكة مكان تواجد "مالت شبيتز" مائتي مرة في اليوم الواحد، مثله في ذلك مثل كافة مستخدمي شبكة الاتصالات.
وقامت إحدى الصحف الألمانية الشهيرة بدراسة هذه المعطيات بناء على طلب النائب لتصل إلى الاستنتاج القائل بأن المعطيات المذكورة تسمح بالتعرف على كافة تنقلات النائب الألماني، متى تجول في الشارع، ومتى استقل القطار أو الطائرة، والأماكن التي تواجد فيها في المدن التي زارها، وأيضا نعرف متى يعمل ومتى ينام، متى يجيب على الهاتف ومتى يفضل استخدام الرسائل النصية القصيرة، ما هي المقاهي والبارات التي يتردد عليها، باختصار، نستطيع التعرف على كافة تفاصيل حياته، وملامح الشخصية.
وإذا أضفنا إلى ذلك المعطيات المتوفرة عبر الشبكات الاجتماعية "فيس بوك" أو "تويتر"، تصبح ملامح شخصية المستخدم وتفاصيل حياته اليومية واضحة ومحددة.
أضف إلى ذلك أن المعطيات الخاصة بأماكن تواجدك يتم نقلها إلى الشبكة بصورة أوتوماتيكية ودون معرفتك ولنذهب إلى أبعد من ذلك، ونتخيل إمكانية جمع معطيات أخرى قادمة من بطاقتك الائتمانية عندما تسحب النقود من منفذ آلي أو تشتري شيئا ما، أو تسدد ثمن وجبة في مطعم، وإذا كنت من مستخدمي مترو الأنفاق هناك المعطيات الخاصة ببطاقة المترو الإلكترونية.
لنتخيل جهازا أو جهة ما قادرة على تجميع كافة هذه المعطيات، ومعطيات الهاتف المحمول تحديدا، لندرك أنه لم نعد نتمتع بحياة شخصية، وأن كشف أسرار حياتنا اليومية الصغيرة أمر سهل للغاية.