لقد أصحبت قضية الإعاقة في المغرب من القضايا التي تحظى باهتمام بالغ حيث شهدت الساحة الوطنية دينامكية غير مسبوقة لهدف إدماج هذه الفئة في المجتمع باعتبارها جزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية البشرية والاقتصادية للمجتمع، فنسبة المعاقين بالمغرب يفوق مليون ونصف المليون معاق ففي ضل هذا العدد لجأت الدولة إلى تبني استراتيجيات حكومية تستهدف تمكين المعاقين من التمتع من كافة حقوقهم حيث تستأثر وضعية الإعاقة والمعاقين بالمغرب باهتمام كل الفاعلين سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى المجتمع المدني، سنحاول الوقوف على بعض المنجزات التي تحققت بفضل كل الفاعلين في هذا المجال لقد تبينت المملكة المغربية برامج عديدة من اجل إدماج المعاقين الفعلي في مختلف الميادين وذلك من خلال تمكين الأشخاص المعاقين من حقوقهم التي نص عليها الدستور والاعتراف بهم من طرف الجميع ولقد حدد البرنامج الخطوط العريضة لمجالات التدخل، وذالك عبر التحسيس، الوقاية والاعتناء بالصحة، التربية والتكوين المهني، التشريع، المواصلات، الثقافة والرياضة والفنون.. وتسهيل الولوج لمختلف الخدمات المحلية والعادية وتحسين الولوج إلى الفضاءات المفتوحة كالمنشات العمومية والبنايات وكذا وسائل النقل والاتصال. وفي هذا الإطار نستهل بالذكر كذلك بعض المؤسسات التي تنهج نفس السياق. والتي لها دور كبير في النهوض في مجال حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة إلا وهو المركز الوطني لمحمد السادس للمعاقين: حيث ينضم في كل سنة احتفالا باليوم العامي للاهتمام بهذه الفئة والنهوض بها، من خلال عدة مراكز متفرعة بجهات المملكة في إطار شراكة مع جميع المتداخلين، وقيامها بمجموعة من أنشطة تهدف إلى الاهتمام والإدماج الفعلي في المجتمع، وذلك تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة محمد السادس.