اليوم العالمي للطفل


بريك عبودي
الأحد 23 نونبر 2014









عالم بلا طفولة هو عالم بلا حياة ، فالاطفال هم الازهار التي نروي بذورها اليوم لتتفتح غذا على مستقبل ملىء بالامل و التفاؤل و الامان ، و من اجل عيون الطفولة خصصت الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1959 و اكدت عليه اتفاقية حقوق الطفل عام 1989 العشرين من نونبر ليكون اليوم العالمي للطفل ، و الذي يحتفل به اطفال العالم باعتباره يوما للتاخي و التعارف ، فتقام الحفلات في المدارس و يرسم فلذات الاكباد على وجوههم اشكالا باجمل الالوان ، و من المفترض ان تكون السمة الاساسية لهذا اليوم هي نبذ ثقافة العنف ضد الطفل ، و التذكير الدائم بضرورة السعي نحو غيير واقع اطفالنا في انحاء العالم نحو الافضل ... و لكن هذا الحلم يتحطم على صخرة الواقع المرير الذي يعيشه اطفالنا في عالم مليء بالعنف
و الصراعات و الحروب و الكوارث ، و التي تبدل بهجة الاولاد في عيدهم فلا تقوى على تغيير شحوب وجوههم الخائفة و نظرات عيونهم الزائغة و نفسياتهم المذعورة ، التي اصطبغت بلون وحيد باهت ، جراء ما يدور حولهم من احداث تجعل الخوف هو المسيطر على قلوبهم البريئة و نفوسهم الغضة .
فاي دور للمجتمع في القضاء على تشرد اطفال ابرياء ؟... فالاطفال من الجنسين من المقاهي يمارسون التسول في غياب أي التفاتة تعيدهم الى اسرهم او الى المدرسة او الى مركز لتعليم مهنة تضمن كرامتهم و مستقبلهم .

مقالات ذات صلة