لم يعد التذمر الذي ساد أوساط بعض مناضلي حزب الجرار بابن جرير ومنطقة الرحامنة من فرض زعيمهم الجهوي نفسه وكيلا للائحة الحزب بالدائرة الانتخابية الرحامنة حبيس الجدل الداخلي للحزب محليا ، بل تعداه إلى التعبير عن السخط العميق حول هذا بشكل رسمي حتى خارج القواعد ، فيما اكتفى اخرون بمتابعة ما يجري من مد وجزر دون إبداء راى محدد ، وهو الأمر الذي بدا محرجا للكثير من مناضلي الحزب الذين لم يرقهم الموقف الغامض لقيادة الحزب من لائحة زعيمهم الجهوي الملغومة .
وان هذه حركة غير مسبوقة يعرفها حزب الجرار بالرحامنة الذي لازال يطمح إلى البقاء في مقدمة الأحزاب التي تحصد أكثر من مقعد برلماني بهذه الدائرة الانتخابية ، وفي سياق متصل ترى المصادر أن المرحلة الحالية التي يعيشها هذا الحزب بالرحامنة مرحلة عصيبة ، حيث البحث عن المصلحة الخاصة والأنانية والإعجاب بالنفس هي أمراض أصابت جسم حزب الجرار في هذه المناسبة الانتخابية ، وان مثل هذا يشكل خلخلة وتهديدا بخطر قد يعرفه الحزب بخصوص انبعاث جدلية السيبة واللااستقرار داخل الحزب رغم بصيص الأمل الذي تبعثه بعض المبادرات من اجل التخلص من استبداد واحتكار الوصاية على الحزب بالرحامنة ، وهو ما جعل بعض المسؤولين بالحزب يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على مصير الحزب بالمنطقة .