يتساءل سكان اقليم الرحامنة عن البرلمانيين الذين حملوهم إلى قبة البرلمان ، أين أصحابنا؟ وأين هي حصيلة وأفاق المدة التي قضوها بالبرلمان، تقول شريحة من هذه الساكنة حينما كانوا في حاجة إلينا كانوا يأتون إلى بيوتنا ويسألوننا ويتتبعون أخبارنا، لكن عندما وصلوا إلى مبتغاهم لم يعد أحد منهم يعترف حتى بوجودنا، وتقول شريحة أخرى من السكان لقد أصبح من الصعب جدا الاتصال بهم ، وعندما تسأل عن أحدهم يقولون لك بأنه في الرباط ، وإذا صادفته بسيارته يكتفي برفع يده من وراء زجاج السيارة لا تعرف ماذا يقول وهذه هي الأسطوانة المعلومة لنوابنا عن الدائرة الانتخابية الرحامنة الذين كان أمر ترشحهم بهذه الدائرة يتعلق بفعل سياسي مدبر لا يعدو أن يكون مجرد صفقة سياسية طفت على سطح هذه الدائرة ، باستثناء من ظل وفيا منهم لاهتماماته وانشغاله الوطيد بشؤون الساكنة والتصاقه بحل مشاكلها اليومية والسهر على تلبية رغباتهم وتحقيق طموحاتهم الأمر الذي حير خصومه السياسيين وأقلقهم خاصة بعد فتح مكتب له بعاصمة الاقليم ، لكننا لم نسمع عن الباقي أن عقدوا جلسات عمومية مع المواطنين الذين أوصلوهم إلى قبة البرلمان بهدف الاستماع إليهم وإلى مشاكلهم ومعاناتهم ويقدموا حصيلة ما قاموا به في البرلمان طيلة هذه المدة وماذا جلب نوابنا إلى هذا الاقليم ؟
نتمنى أن يأخذ هذه المبادرة من رشحناهم بالأمس إلى البرلمان ويقدموا حصيلتهم لهذه المدة التي قضوها في البرلمان ، لأن الكلام والوعود التي كان قد ذكرها هؤلاء إبان حملتهم الانتخابية لم يتحقق منها ولو القليل ، لكن أن يعودوا إلى الساكنة من جديد من أجل الترشح للانتخابات البرلمانية من خلال صفقة سياسية جديدة غير مقبول لدى الناخبين ما دام التساؤل المطروح يحوم حول الغموض الذي يلف ملابسات مقترح لائحة حزب الجرار للانتخابات بهذه الدائرة.
فإقليم الرحامنة يعيش اليوم طفرة تنموية كبيرة والتطور العمراني الكبير الذي تعرفه مدينة ابن جرير القلب النابض للاقليم ومن أجل تشجيع هذه المدينة لتتحول إلى قبلة للمستثمرين والمشاريع الاستثمارية الكبرى ، فإننا في حاجة إلى رجالات لهم قوة وحضور فعلي على الساحة الوطنية ، وبإمكانهم جلب استثمارات ومشاريع لهذا الاقليم الفتي الذي ظل يتحرك منذ نشأته بمحرك واحد ووحيد وهو السيد عامل الاقليم "فريد شوراق" الذي استنفر كل التجارب التي راكمها خارج أرض الوطن وهو استاذ جامعي وجل المعارف والعلاقات التي نسجها عندما كان مسؤولا بالمركز الجهوي للاستثمار بوجدة.