بيان التنسيقية النقابية والحقوقية لمناهضة الفساد في التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية‎


حقائق بريس
الأحد 18 دجنبر 2016


تنامي وتيرة الفساد والاضطهاد في التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بشكل غير مسبوق، ولوبيات متعددة الألوان تدخل على الخط لعرقلة تطبيق مدونة التعاضد المُعدلة







عقدت سكرتارية التنسيقية النقابية والحقوقية لمناهضة الفساد في التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، يوم الأربعاء 14 دجنبر 2016، اجتماعها العادي. وبعد استنفاد جدول أعمالها ومناقشة مختلف تطورات الوضع داخل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية وما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس، قررت تبليغ الرأي العام الوطني وعموم منخرطات ومنخرطي هذه التعاضدية، ما يلي:

تعتبر أن ما آلت إليه الأوضاع داخل هذه التعاضدية، من فساد ونهب واضطهاد للموارد البشرية، سببه الرئيسي، انعدام آليات المراقبة والمحاسبة، والذي ساهمت فيه بشكل كبير، وزارتي التشغيل والمالية عبر صمتهما وتسترهما على مختلف الجرائم المالية والإدارية المرتكبة من لدن الأجهزة غير الشرعية التي تصر على تدبير شؤون التعاضدية خارج كل الضوابط القانونية؛

تعتبر رفض وزارة المالية، إجراء افتحاص عن التدبير المالي والإداري للتعاضدية العامة، عن سنوات 2012، 2013، 2014، 2015 و2016، مما يُشكل تواطؤا وشراكة في كل عناصر الجريمة المرتكبة، وسبيلا للإفلات من العقاب؛

تنبه إلى خطورة تدخل لوبيات متعددة الألوان، من بينها بعض المركزية النقابية ، لعرقلة تطبيق مدونة التعاضد في صيغتها الجديدة التي صادق عليها البرلمان بغرفتيه، بالإجماع بما في ذلك ممثلو هذه النقابات؛

تطالب بالارتقاء بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبسCNOPS) إلى مؤسسة عمومية مستقلة عن كل الجهات التي من شأنها عرقلة الإعمال الفعال للتغطية الصحية الإجبارية عن المرض AMO؛

تطالب بوضع حد للريع التعاضدي وعبره الريع النقابي والسياسي، ومتابعة كل العناصر التي استفادت واغتنت منه؛

تجدد مطالبتها بإجراء تحقيق نزيه حول ما يجري داخل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وإحالة هذا الملف على القضاء مع متابعة كل المتورطين كيفما كانت مواقعهم؛

تهيب بكل الهيئات الديمقراطية من نقابات وأحزاب وإطارات حقوقية وهيئات حماية المال العام، الانخراط الفعلي في المعركة ضد الفساد والاضطهاد المستشري داخل هذه التعاضدية والدفاع عن الحق في الصحة.



الرباط، في: 16 دجنبر 2016


مقالات ذات صلة