بعد أن دخل المعطلون بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع ابن جرير والنواحي المعتصمون أمام الباب الرئيسي لجامعة محمد السادس "البولتكنيك "بابن جرير اعتصامهم المفتوح ابتداء من زوال يوم الثلاثاء 29 نونبر الجاري من أجل المطالبة بتشغيلهم وبادماجهم بقطاع الفوسفاط كابناء منطقة فوسفاطية احتراما للقانون المنجمي المعمول به في هذا القطاع، معلنين عن تشبتهم بحقهم في الاحتجاج من خلال تنفيذهم الاعتصام الانف الذكر بشكل سلمي بعيد كل البعد عن الشغب والتخريب، وأنهم اختاروا هذه الخطوة كتصعيد وتيرة احتجاجهم من أجل الشغل، غير ان قوات الامن تدخلت بشكل عنيف حوالي الساعة 11،30 ليلا من نفس اليوم لفك اعتصامهم الذي كان مرفوقا بمبيت ليلي وصادرت قوات الأمن مجموعة من اغراضهم الخاصة، هذا فواقع الحال بهذه المنطقة الفوسفاطية ينذر بتفاقم خطير للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وهنا نقف عند علاقة الثروة الفوسفاطية التي تزخر بها منطقة الرحامنة بتنمية مدينة ابن جرير كمدينة فوسفاطية، هو أزمة اجتماعية جاتمة على ساكنتها مما جعل هذه المدينة تحطم كل أرقام الفقر والبطالة عوض تبوا الصدارة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فابناء منطقة الرحامنة الفوسفاطية يعانون البطالة في الوقت الذي يشغل فيه قطاع الفوسفاط بالمنطقة أفرادا من خارج المركز الفوسفاطي والمقربين من بعض المسؤولين، هذا الوضع الطبقي المكشوف ترتب عنه حواجز نفسية واجتماعية كبيرة، وهذه هي الحقيقة التي فجرت الوضع بتوحيد نضالات المعطلين الحاملين للشهادات والسواعد ورفعت من حجم أصوات المحتجين والاعتصامات بمدينة ابن جرير طلبا للشغل بهذا القطاع الحيوي الهام، وقفات احتجاجية واعتصامات مسترسلة أمام الإدارة المحلية لفوسفاط ابن جرير والبولتيكنيك وعمالة إقليم الرحامنة مطالبة بإسقاط الفساد المستشري ومحاربة كل ظواهر المحسوبية والزبونية، وأن ملف تشغيل أبناء منطقة الرحامنة وأبناء العمال المتقاعدين بهذا المركز هو ملف اجتماعي ثقيل