تحولت مدينة ابن جرير في الأشهر الأخيرة من سنة 2021 وبشكل غير مسبوق إلى ورش مفتوح لاحتلال مساحات واسعة من الملك العام بأهم شوارع المدينة وبعض الفضاءات العمومية التي أصبحت تضيق وتختنق بالاكشاك الخشبية وتنتشر كالفطر هنا وهناك على حساب أمن وسلامة حرية المواطنين في التنقل على الرصيف الخاص بالراجلين الذين أصبحوا يقتسمون الطريق العام مع سائقي السيارات والشاحنات والدراجات النارية، وهي وضعية جعلت فعاليات مدنية بالمدينة تدق ناقوس الخطر إزاء اتساع رقعة احتلال الملك العام وفوضى انتشار الاكشاك، مادام المسؤولية يتحملها الجميع، مجلس حضري وأمن وسلامة صحية ومجتمع مدني وسلطة وعلى رأسها عامل الإقليم الذي يمسك بكل خيوط الشأن العام،الذي تجاوز سنته الرابعة على رأس إقليم الرحامنة مع مطلع السنة الجديدةومبدع هكذا مشاريع تنموية لتدبير الأزمات الطارئة من خلال إجراءات فاشلة لفوضى عارمة، والمجلس الحضري لابن جرير يعيش على وقع الظاهرة التي أصبحت حديث الخاص والعام في حاجة إلى مساءلة وإلى إرجاع الأمور إلى نصابها بعد أن تغاضت السلطات بالمرة عن محاربة احتلال الملك العام بالمدينة الذي أصبح يعرف احتلالا مهولا دون تنظيمها لحملات ممنهجة ومستمرة تشمل المحتلين للملك العمومي من أجل إعادة الاعتبار للفصاءات العمومية وممرات الراجلين