تقنيات ومهارات المقابلة الصحفية محور الورشة الثالثة من الدورة التكوينية حول مبادرات اقليمية لدعم الصحافة المدنية


بواسطة : فاطمة بوريسا
الأربعاء 4 نونبر 2015










استأنفت صباح أمس السبت 31 أكتوبر 2015، على الساعة التاسعة تماما، أولى الورشات التكوينية التي نظمها الاتحاد الوطني للصحفيين بالمغرب، بتنسيق مع المديرية الجهوية للاتصال بأكادير، وبدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية(NED)، في اطار مشروع: "مبادرات اقليمية لدعم الصحافة المدنية"، تحت شعار:"الصحافة المدنية...تحولات و تحديات مستقبلية"، و التي انطلقت يوم الجمعة 30أكتوبر 2015 و ستستمرإلى غاية الأحد فاتح نونبر من نفس السنة.
تناولت الورشة "تقنيات و مهارات المقابلة الصحفية"، من تأطير رشيد بنزاكور إعلامي بشبكة راديو بلوس. ابتدأ المؤطر أشغال الورشة بعد كلمة تقديمية ألقاها عبد العزيز بوضوضين باسم الاتحاد، طلب بعدها المؤطر من المشاركين طرح الأسئلة التي تهمهم حول موضوع الورشة، و قد كان مجموعها 21 سؤالا، سجلها و احتفظ بها لحين العودة إليها. ليقدم بعد ذلك عرضا دقيقا تناول فيه المحاور التالية: الاستراتيجيات الستة للمقابلة الصحفية، أنواع الحوار، ليشرح بعد ذلك للمستفيدين مهارات و تقنيات المقابلة الصحفية التي يجب على الصحافي/المحاور امتلاكها و التمكن منها قبل محاورة الضيف، نقاط عديدة و مهمة نذكر بعضها: التحضير للموضوع ـالتركيز قبل الحوارـ شرح الأجوبة و المفردات الغامضة ـ حركات الضيف...عرض بعدها المؤطر مقاطع لثلاث فيديوهات لبرامج حواريةمختلفة رصد بها بعض الظواهر و المواقف التي قد يقع فيها المحاور في البث المباشر.
فتح بعدها باب النقاش الذي كان مفيدا و بناءا للصحافيين الشباب، الذين استفادوا من تجربة و خبرة المؤطر، فهو يورد أمثلة من الواقع و انطلاقا من ممارسته الشخصية في مجال الصحافة. و في نهاية الورشة استحضر المؤطر الأسئلة 21التي طرحت عليه في البداية للإجابة عنها، فاستوقفه المستفيدون بدعوى أن عرضه كان وافيا مستوفيا أجاب فيه عن كل أسئلتهم و زودهم بمعلومات جديدة و نبههم لأشياء كانوا عنها غافلين. لتختتم الورشة بكلمة شكر في حق الاعلاميرشيد بنزاكور، و تقديم شهادة تقديرية له من طرف الحسين المضرات باسم الإتحاد، و التقاط صور تذكارية جماعية ثم استراحة شاي. ليستمر بعدها برنامج اليوم التكويني.
ورشة تكوينية مهمة مرت كلمح البصر،ما رغب الجميع في انتهائها، لأن أغلبية المشاركين كانوا في حاجة إلى التأطير حول المقابلة الصحفية، و اختيار ذلك الموضوع كورشة تكوينية كان اختيارا موفقا.أضف إلى ذلك شخصية المؤطر و مدى تمكنه من المادة، فقد استطاع أن يجذب إليه انتباه كل المشاركين بحديثه المتقن و المسترسل باللغة العربية الفصحى أولا، و ثانيا شرحه للمفاهيم و المصطلحات الإعلامية التقنية بأمثلة واقعية من تجربته كإذاعي ومن برامج و جرائد...حثه المشاركين على تدوين بعض التعاريف و المصطلحات التقنية و بعض الملاحظات التي ستفيدهم في حياتهم المهنية. ورشة ولا أروع استطاع فيها المؤطر أن يغوص بالصحافيين الشباب في قلب العمل الصحافي الحقيقي و أن يحفزهم لبذل المزيد من الجهد في البحث من أجل تقديم عمل صحافي و اعلامي ناجح.

مقالات ذات صلة